بحلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة

منظمة حماية المستهلك في حملة "قف لا تسقني سما"

منظمة حماية المستهلك في حملة "قف لا تسقني سما"
  • القراءات: 806
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تجدد المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حملتها الوطنية "قف لا تسقني سما"، المتمثلة في مكافحة ظاهرة نقل المياه والمشروبات في شاحنات غير مكيفة وغير مغطاة، مما يجعلها عرضة لأشعة الشمس، الأمر الذي يهدد صحة مستهلكيها، إذ أن تفاعل تلك العبوات البلاستيكية مع الحرارة، يجعلها تفرز مواد سامة غير مرئية وخطيرة على صحتنا.

ارتأت مع حلول فصل الصيف، المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، تجديد حملتها لمكافحة ظاهرة النقل الفوضوي للماء، فرغم إصرار المنظمة على الحملة التي تجددها منذ أربع سنوات، ومع كل موسم ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن تلك المظاهر لا تزال تُرصد هنا وهناك، لشاحنات تنقل المشروبات بأنواعها تحت أشعة الشمس، ضاربة تحذيرات خبراء الصحة من مخاطر ذلك، والتجاوزات في مصلحة المستهلك، عرض الحائط. في هذا الصدد، أكد مصطفى زبدي، رئيس المنظمة، أن العديد من الجهات المعنية لم تأخذ هذه الحملات بعين الاعتبار، الأمر الذي يجعل من الظاهرة تعكس صورا متكررة لتلك السلوكيات، فقبل أن تبلغ تلك المشروبات المحطة الأخيرة، أي بين يدي المستهلك، تكون قد مرت برحلة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، التي تحول تلك السوائل إلى سموم حقيقية تهدد سلامة وصحة مستهلكيها، لاسيما أصحاب الأجسام الضعيفة والأطفال.

شدد زبدي على ضرورة تدخل المصالح المعنية، لمراقبة بعض المخازن التي تعرض صحة المواطن إلى الخطر، من خلال نقل وتخزين القارورات البلاستيكية، التي يتم نقلها مباشرة تحت أشعة الشمس، ولا يتم مراعاة أي شرط من شروط الحفظ، لا سيما بالنسبة للعبوات البلاستيكية التي ينتج عن عرضها تحت الأشعة، إفراز جزئيات مجهرية تعتبر سما حقيقيا مضرا بصحة المستهلك. فيما دعا زبدي المواطنين إلى المشاركة في الحملة، من خلال التنديد بمثل هذه الأعمال، بالتقاط صور لها في حالة ملاحظتها على الطرقات والتبليغ عنها بهدف مكافحتها، مؤكدا في نفس الصدد، إلى أهمية التحلي بالوعي الصحي، حيث أشار إلى أن البعض يعرضون نفسهم للخطر، باقتناء مواد غذائية سريعة التلف من الأسواق، ولدى باعة لا يحترمون شروط الحفظ والتخزين، بل يعرضون بضاعتهم على أرصفة الطرقات، وتحت درجات حرارة تصل إلى أكثر من 35 درجة مئوية.