أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير، أمس، على ضرورة تحسين الآليات المؤسساتية والمجتمعية، بانتهاج مبدأ الصرامة والانضباط لمحاربة ظاهرة الفساد والبيروقراطية.

وقال السيد تير في افتتاح يوم تكريمي بعنوان "البحث عن الصرامة في فكر البروفيسور الراحل جيلالي اليابس"، أن "التغيرات المختلفة التي أثرت في إشباع حاجيات المواطن اليوم ورغبته المتزايدة في الحصول على خدمات ذات جودة وبطرق سهلة، تصطدم بمعوقات كبيرة خاصة في الجانب التنظيمي والسلوكي المرتبط بالقائمين على الخدمة وغياب عناصر الصرامة الذي أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد وعمق من سلبيات البيروقراطية". وأضاف أن الصرامة التي يعبر عنها في شكل قوانين وأنظمة داخلية للمؤسسات، تعتبر دعامة للأنظمة الاجتماعية وعامل محوري، من شأنه الحفاظ على البناء الاجتماعي، من خلال ما تحدثه الصرامة من تماسك وانتظام واحترام، لحقوق الغير وأداء الواجبات ومن ثمة المحافظة على تماسك المجتمع.

واعتبر تير، أن "الصرامة في إنتاج الخدمة، سواء كانت عمومية أو خاصة، من شأنه إرساء آليات ومناهج الجودة وبدورها في تسيير مختلف المؤسسات بما ينعكس إيجابا على تحسين الأداء المؤسساتي. وقال إنه بالنظر إلى المساهمة "الهامة" للبروفسور الراحل جيلالي اليابس بخصوص، مسألة الصرامة وتسليط الضوء على أفكاره، يسمح بالخروج بأفكار وتوصيات تفيد في صناعة القرار العمومي المتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الاقتصاد الوطني ودفعه نحو الأحسن". وأكد أن اليوم التكريمي المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي شرع فيها المجلس بهدف إحياء ذكرى مفكرين وشخصيات وطنية اسهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن الراحل جيلالي اليابس، يعد من مصاف النخبة الأولى في الجزائر وأحد المفكرين البارزين الذين تناولوا بإسهاب في أعمالهم موضوع الصرامة. وتم بالمناسبة، تكريم عائلة الراحل جيلالي اليابس، بحضور أفراد عائلته وعدد من الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين ورجال الفكر والثقافة من رفقاء الراحل الذين قدموا شهادات حية حول خصال الراحل، وفقيد الجامعة الجزائرية، جيلالي اليابس.