نظمت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف، والشراكة مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، الصالون الجهوي للمؤسسات المصغرة الناشطة في مجال السياحة، الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية، تحت شعار؛ المؤسسة المصغرة أداة لترقية السياحة والمنتج المحلي، بالواجهة البحرية لمنتزه الصابلات في الجزائر العاصمة.

تهدف التظاهرة، حسب سليمان كاميو، مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لوكالة الجزائر شرق، والتي ستتواصل على مدار 15 يوما، إلى إعطاء الفرصة للشباب المقاول وأصحاب المشاريع الصغيرة لترقية السياحة المحلية، إلى جانب محاولة إعادة بعث نشاط القطاع السياحي، بعد الركود الذي عانى منه هذا الأخير، بسبب جائحة "كورونا". سيسمح هذا الصالون الذي شارك فيه 35 عارضا، حسب المسؤول الأول عن فرع الشرق للوكالة، بإعطاء الإمكانية للشاب المقاول، من أجل عرض منتجه وإثبات قدرته على ترقية السياحة المحلية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة، جاءت تزامنا مع اليوم الوطني للسياحة، التي تعد حديث الساعة، بعدما تضرر هذا القطاع بشكل خاص خلال الأزمة الصحية الراهنة، التي دفعت بالكثير من الوكالات العاملة في القطاع، إلى إسدال الستار نهائيا، وتعليق نشاطها بسبب الأزمة الاقتصادية التي عاشتها مؤخرا.

كما كان المعرض، حسب كاميو، فرصة للتعريف بالاستراتيجية الجديدة لجهاز دعم المقاولاتية، والإمكانات المتاحة أمام الشباب، للاطلاع على سبل الدعم وكيفية إنشاء مؤسسات مصغرة. لا تزال المفاوضات قائمة بين الوكالة والقطاع السياحي، حسب ما أفاد به كاميو، بهدف إعطاء الفرصة لأصحاب المؤسسات المصغرة والناشطين في صناعة المنتجات المحلية والصناعة التقليدية، وعرض منتجاتهم في أروقة المؤسسات الفندقية، باعتبار تلك المشاريع المصغرة جزء لا يتجزأ من القطاع السياحي، والترويج له بمثابة الترويج للسياحة المحلية.