كان يكفي شباب بلوزداد، شوط واحد فقط، وتحديدا 17 دقيقة، ليلحق بمولودية وهران أول هزيمة بملعبها، منذ انطلاق البطولة الوطنية، وبنتيجة ثقيلة استقرت في ثلاثة أهداف دون مقابل، تداول على تسجليها سعيود في الد 48، وبلخير في الد51، وخلف الله في الد63.

كانت مواجهة أمس أمام شباب بلوزداد، اختبارا حقيقيا للمدرب الوهراني الشاب عبد اللطيف بوعزة، في مجاراة المدربين الأكثر حنكة منه في التعامل مع المباريات القوية، وظهر جليا أن التنافس على "البوديوم" يتطلب استعدادا من جميع الجوانب، وإلزامية تحصين التعداد من تأثيرات المحيط والمشاكل، التي تقتحم أسواره كل مرة، والمولودية دفعت ما عاشته من تداعيات عدم الاستقرار الفني بتغيير المدربين حسب المزاج، دون مراعاة المصلحة العامة للفريق، مما انجر عن كل ذلك، تراجع في الأداء والنتائج لم يحجبهما الفوز الأخير أمام "العميد". أما فريق "العقيبة، فنال ماكان يبحث عنه في سفريته إلى ملعب "أحمد زبانة"، وهو انتزاع انتصار يحقق به قفزة هامة في سلم الترتيب، وقد أصبح متاحا له التنافس على اللقب، على اعتبار أن الفارق بينه وبين الرائد وفاق سطيف، ليس كبيرا، ويتوفر على لقاء متأخر ضد العتيد فريق شبيبة القبائل.

بوعزة: لم أنتظر هذا السيناريو السلبي

صرح عبد اللطيف بوعزة، مدرب مولودية وهران، أنه تفاجأ بالسيناريو السلبي الختامي للمقابلة، وبالهزيمة الثقيلة لفريقه أمام شباب بلوزداد، بالنظر إلى التدريبات الجدية التي خاضتها مجموعته، بحسبه، داعيا إلى نسيان هذه الخسارة والتفكير في اللقاء القادم ضد أولمبي الشلف، وكيفية تحقيق نتيجة إيجابية من ملعب "محمد بومرزراق".

سبيعي: جهودنا لم تذهب سدى

اعتبر سبيعي، المدرب المساعد لشباب لبلوزداد، فوز فريقه مستحقا، قياسا للمجهودات الكبيرة التي بذلتها كتيبته فوق أرضية الميدان، بحسبه، مبديا رضاه بالفعالية الهجومية التي أثمرت ثلاثة أهداف، سجلت في أوقات مناسبة وحاسمة، داعيا من جهته إلى التعاطي مع باقي مشوار البطولة بنفس الدينامكية والعزيمة.