دريس حواس المدير الفني الوطني للمصارعة لـ”المساء”:

من الصعب جدا تحديد الأهداف بدقة في الألعاب الأولمبية

من الصعب جدا تحديد الأهداف بدقة في الألعاب الأولمبية
دريس حواس المدير الفني الوطني للمصارعة
  • القراءات: 559
ع .اسماعيل  ع .اسماعيل 

شدد المدير الفني الوطني للمصارعة دريس حواس، على أن تأهل ثمانية مصارعين إلى أولمبياد 2021 لم يكن سهلا، بل كان نتيجة عمل ممنهج وطويل المدى، وقال في هذا الحوار الذي خصصه لـ"المساء"، أنه يصعب جدا تحديد بدقة، الأهداف المرجوة من هذه المشاركة الأولمبية.

لأول مرة، يتأهل ثمانية رياضيين جزائريين في اختصاص المصارعة والمصارعة الإغريقية الرومانية إلى الألعاب الأولمبية 2021، ما هي العوامل التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز؟

❊❊ هو إنجاز بارز، لأن في السابق لم تتعد المشاركة الجزائرية لهذه الرياضة في الألعاب الأولمبية، ثلاث مصارعين، وهذا ما يؤكد أنها حققت تطورا ملحوظا، لا يمكن نكرانه ولا اعتباره بأنه جاء من باب الصدفة، المتأهلون مجموعة من رياضيي النخبة، قمنا بمتابعتهم وتأطيرهم منذ 2017، مستواهم الفني والبدني تطور بصفة تدريجية، بفضل إخضاعهم لعمل متواصل وممنهج من كل الجوانب.

الاتحادية سهلت مهمة الطاقم الفني، لإبقاء هؤلاء الرياضيين خاضعين لتدريبات دورية، يجب التنويه في هذا الشأن، بالمساعدة التي لقيناها من التقنيين الأجانب الذين كانوا متعاقدين مع الهيئة الفدرالية، هؤلاء المصارعين تكونوا وتدربوا في إطار منظم، لأن أغلبيتهم تابعون لسلك الجيش والأمن الوطني. لقد وجدنا تفهما كبيرا من مسؤوليهم في هذه الأسلاك، كالسماح لهم بالمشاركة في التربصات التي تجريها المديرية الفنية للعبة خارج الوطن، فالنتائج الباهرة التي حققوها في السنوات الأخيرة، راجعة أيضا إلى تمتعهم بالاستقرار الاجتماعي، حيث يتلقون راتبهم الشهري من مؤسستي الجيش والأمن الوطني، زاد ذلك في تحسين اندماجهم الاجتماعي الذي مكنهم من العمل في ظروف بعيدة عن الفوضى واللاستقرار والالتزام بالانضباط، ونحن كمديرية فنية، نرفض رفضا قاطعا وقوع أي تسيب في جانب الانضباط، والحمد لله لم نواجه أي مشاكل في هذا الجانب.

هل رافقكم توفر وسائل العمل في تحقيق هذا الاستقرار؟

❊❊ صراحة، عند مجيئي إلى الاتحادية، عانيت كثيرا بسبب قلة إمكانيات العمل، لكن الوضع تحسن فيما بعد، وتوصلت الهيئة الفدرالية إلى توفير الوسائل التي كنا بحاجة إليها، فضلا عن أن وزارة الشباب والرياضة لم تبخل عناصر الفريق الوطني بالمساعدات المادية، بصفتهم من رياضيي النخبة، لقد استجابت الوصاية لكل مطالبنا، وأشكر مسؤوليها جزيل الشكر، على وقوفهم إلى جانبنا.

 كم من تربص أجراه الفريق الوطني، منذ دخوله في التحضير للألعاب الأولمبية؟

❊❊ كنا ننجز في الجزائر تجمعات دورية، وبفضلها رفعنا من مستوى تحضيرات عناصر الفريق الوطني، التي شاركت منذ شهر سبتمبر الفارط، فيما لا يقل عن أربعة عشر تربصا، عناصرنا اضطرت إلى التحضير بصفة فردية عند ظهور فيروس كورونا، شأنها شأن كل رياضيي الاختصاصات الأخرى، التي كانت بحاجة إلى الاحتكاك الدولي، عند ظهور أزمة فيروس كورونا، التي عطلت نوعا ما هذه التحضيرات، لكن سرعان ما عدنا إلى برنامجنا العادي، مؤخرا فقط، تربص الفريق الوطني بتركيا، وهو يستعد الآن للتوجه من جديد إلى خارج الوطن، لاستكمال استعداداته الفنية والبدنية.

قسمنا الفريق الوطني إلى مجموعتين؛ مجموعة تتكون من عناصر المصارعة الإغريقية ـ الرومانية، ستقصد المجر يوم 24 جوان الجاري، بينما المجموعة الأخرى المتكونة من رياضة المصارعة، ستسافر يوم 30 جوان إلى أوكرانيا، وهي آخر التربصات، قبل المشاركة في الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو.

كمديرية فنية وطنية، هل قمتم بتحديد أهداف يتعين تحقيقها في الألعاب الأولمبية؟

❊❊ البعض يظن أن تأهل ثمانية من مصارعينا الدوليين، يفتح لنا بصفة تلقائية، إمكانية التتويج بميدالية في هذه الألعاب، لكنهم يجهلون أن المنافسة في الألعاب الأولمبية تعد دائما من المستوى العالي، والكلمة الأخيرة في التتويج بالميدالية، تعود دوما للرياضيين، أصحاب المستوى العالمي، بينما مصارعينا يحملون فقط ألقابا إفريقية لا أكثر، لذا اجتنبنا الحديث عن الميداليات، وقلنا بأنه يكفينا تسجيل مشاركة مشرفة في هذه الألعاب.

هل تأهل ثمانية مصارعين إلى الألعاب الأولمبية يدل فعلا على وجود عمل قاعدي في هذه الرياضة؟

❊❊ بصفتنا مديرية فنية وطنية، ننتبه دائما إلى المستويات الحسنة التي يظهرها المصارعون على مستوى أنديتهم، ونتابع تطورهم إلى أن نقوم باستدعائهم إلى الفريق الوطني، كل واحد حسب الفئة التي يتنافس فيها، حاليا توصلنا إلى تكوين عدة مصارعين قادرين على حمل الألوان الوطنية والدخول في المنافسة الدولية.