إلى جانب تأهيل محطتي تحلية مياه البحر

رفع حجم التزود بماء الشرب بعين الترك

رفع حجم التزود بماء الشرب بعين الترك
  • القراءات: 548
رضوان. ق  رضوان. ق 

سطرت شركة توزيع الماء والتطهير “سيور” بدائرة عين الترك في وهران، ضمن التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف، برنامج توزيع خاص للرفع من قدرة التوزيع وتلبية طلبات المستهلكين، بالنظر إلى ارتفاع عدد السياح بالدائرة التي تضم أكبر عدد من شواطئ الولاية، وتعرف ارتفاعا في كميات المياه المستهلكة خلال الصيف.

حسب السيد غربال يوسف، مسير فرع شركة توزيع الماء والتطهير “سيور” بعين الترك، فإن دائرة عين الترك تحصي 25 ألف زبون حاليا، بمعدل توزيع يومي للمياه يصل إلى حدود 23 ألف لتر مكعب يوميا، فيما يبلغ عدد سكان المنطقة 120 ألف ساكن، ويتجاوز 250 ألف شخص خلال موسم الصيف، بسبب الإقبال على الشواطئ والفنادق وأماكن الراحة بالدائرة التي تضم 4 بلديات. وأبرز المتحدث بأن برنامج التوزيع الخاص بموسم الصيف، سبقه عمل هام وبرنامج خاص لتوفير الماء لسكان المنطقة، التي كانت تعاني في السابق، لتتوصل المؤسسة اليوم إلى توزيع الماء بشكل منتظم على فترين، يتم تقسيمهما لتوزيع جزئي للزبائن في النهار، والجزء الثاني من الزبائن ليلا. وقال المتحدث، إن اللجوء إلى طريقة التوزيع هذه، راجع إلى عدم توفر خزنات كبيرة للماء.

كشف المتحدث أن جزءا هاما من التزود بماء الشرب على مستوى دائرة عين الترك، يأتي من محطة بوتليليس، والقادم من محطة شط الهلال التي يتم استقبالها بواسطة خزانين بسعة 5 آلاف متر مكعب، وألفي متر مكعب، والمتواجدين ببلدية بوسفر عن طريق الضخ،  لتحول المياه نحو البلديات، مشيرا إلى أن معدل التوزيع ببلدية بوسفر هو يوم بيومين، وببلدية العنصر يوم بيوم، وبالنسبة لبلدية عين الترك، تم تخصيص برنامج توزيع يومي، ما عدا منطقة تروفيل التي تم تسطير برنامج توزيع خاص بها يكون يوما بيوم.

بخصوص مرسى الكبير، فإن ماءها يأتي من المنطقة الشرقية للولاية، وبالضبط من خط “الماو”، وقد قامت شركة “سيور”، لتفادي مشكل الانقطاع بسبب ارتفاع المنطقة، بإنجاز 4 محطات ضخ جديدة، وهو مشروع هام، حسب نفس المصدر، يعتمد على عملية الضخ اليومية. مشيرا بقوله: “حاليا نسعى إلى تحسين عملية التزويد بماء الشرب في بلدية مرسى الكبير، من خلال إنجاز محطة ضخ كبيرة، بالإضافة إلى خزانين آخرين بسعة 2000 متر مكعب لتخزين الماء، وهو المشروع الذي يتم إنجازه حاليا من طرف مديرية الموارد المائية، وبدخول المحطة حيز الخدمة، سيتم القضاء على المشكل نهائيا بالمنطقة”. 

بخصوص بلديتي عين الترك وبوسفر، ووفق ما ذكر المصدر، تم اقتراح إنجاز خزان جديدة لتخزين الماء، يصل إلى حدود 3000 متر مكعب، لتفادي الانقطاعات وتلبية متطلبات السكان، خاصة خلال موسم الصيف، والمشروع مبرمج من طرف مديرية الموارد المائية. وقد أكد المتحدث بأن “سيور” حققت قفزة نوعية في التكفل بتزويد السكان بالماء، بدليل رد فعل المواطنين بالمنطقة، التي كانت تعرف انقطاعات متكررة. وعن باقي المشاريع المتعلقة بتحسين التزود اليومي وإيصال الماء، أوضح غربال يوسف، أنه تم إنجاز عدة روابط في الشبكات بين الأحياء، لتحقيق توزيع عادل بين الزبائن وإعادة تأهيل الشبكات، والعمل على صيانة محطتي تحلية مياه البحر بمنطقي الكثبان والشاطئ الكبير، بعد تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لإعادة التأهيل، حيث ساهمتا في دعم برنامج التزود بالماء، إذ توفران حاليا 5000 متر مكعب يوميا، وقد تم ربطهما مباشرة بعد أحياء سكنية، مما سيساهم في التكفل بمتطلبات الزبائن خلال موسم الصيف.

عن ظاهرة قرصنة الماء، كشف مسؤول الشركة بدائرة عين الترك، أن مصالحه سطرت عملية خاصة للتحصيل والربط الشرعي، خاصة بوجود عدة أحياء فوضوية يقوم سكانها بالربط العشوائي وقرصنة الماء، مما يؤثر على عملية التزود وبرامج التوزيع، وقد تم مراسلة مصالح البلديات من خلال وضع حنفيات وعدادات جماعية لسكان هذه المناطق، والبالغ عددهم نحو 2000 ربط على مستوى دائرة عين الترك، وهي عملية نعتمد عليها لتفادي القرصنة وتبذير الماء، وستتم العملية بالتنسيق مع البلديات، في انتظار الرد على الطلبات، وعن الديون، فقد بلغت 35 مليار سنتيم على مستوى دائرة عين الترك، بينها 4 ملايير سنتيم ديون زبائن عاديين والبقية ديون مؤسسات خاصة وعمومية، وقد تم تسطير برنامج للتحصيل عن طريق التواصل مع المعنيين، قصد تسهيل عملية تسديد الديون، وقد تمكن من تحصيل هام عن طريق التقرب من الزبائن.