سليم إيلاس مدير عام الألعاب المتوسطية بوهران:

مرتاحون لسير التحضيرات ونركز على الترويج الدولي للألعاب

مرتاحون لسير التحضيرات ونركز على الترويج الدولي للألعاب
  • القراءات: 354
سعيد. م سعيد. م

أكد سليم إيلاس، المدير العام للجنة، بخصوص تنظيم الطبعة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران في صائفة 2022، أن التحضيرات الخاصة باستضافة العرس المتوسطي “قطعت أشواطا كبيرة من حيث الجاهزية التنظيمية والتقنية، ووفق دفتر الشروط”، كاشفا عن الدخول الرسمي في المرحلة الثانية التطبيقية، بإجراء العديد من المنافسات التجريبية، الوطنية منها والدولية، “للوقوف عند النقائص المحتملة، ومعالجتها في وقتها، قبل حلول موعد انطلاق الألعاب المتوسطية”.

أضاف إيلاس، الذي نشط ندوة صحفية قصيرة، بعدما قرر في البداية، الاكتفاء بإفادة إعلامية عن برنامج النشاطات عشية بداية العد التنازلي للتظاهرة، ومعلومات أساسية حول يوم الاحتفال بالأيام الـ365 المتبقية، عن انطلاق الألعاب المتوسطية وهران 2022”، الذي جرت حيثياته، أول أمس، بحديقة “سيدي امحمد” المقابلة لواجهة البحر، “أن تنظيم الجزائر للألعاب المتوسطية للمرة الثانية في تاريخ الألعاب، يعد فرصة لا تقدر بثمن، من أجل بلوغ المستوى العالمي العالي في التنظيم”.

يجب أن تكون المبادرات مشتركة مع وزارتي الثقافة والسياحة

أبرز المتحدث الفوائد الاقتصادية التي تنجم عن استضافة تظاهرات رياضية بهذا المستوى، وأهمية الاستثمار في العاملين البشري والخاص بالهياكل الرياضية، حيث قال عنهما “ما قامت به الدولة الجزائرية، هو استثمار على المدى البعيد، فالفرصة ستكون متاحة لانطلاقة قوية للسياحة الرياضية، وجديدة للمتعاملين الاقتصاديين للترويج لمنتوجاتهم”، مشددا على ضرورة إعطاء صورة طيبة عن بلدنا الجزائر من الجميع، خاصة سكان وهران، بحسن استقبال ضيوف الألعاب المتوسطية، “فزمن الألعاب ليس وحده الهام، بل وما بعده أيضا، حيث يكون انطلاقة لتاريخ جديد للرياضة الجزائرية، لكن اللجنة التنظيمية لوحدها لا يمكنها فعل الشيء الكثير، دون مساهمة ومشاركة قوية من جميع القطاعات المعنية”.

في السياق، شدد إيلاس على ضرورة ضبط برنامج مشترك، تحسبا للألعاب المتوسطية القادمة “لا يجب أن تكون المبادرات الرياضية والثقافية والسياحية فردية، بل ينبغي أن يغلب عليها التنسيق بين الهيئات المعنية، كوزارتي الثقافة والسياحة، حتى نخرج ببرنامج نشاطات مشترك ومتكامل عبر كامل ولايات الوطن، بمناسبة موسم الاصطياف، لكن يبقى كل ذلك مرتبطا بالأزمة الصحية، والحجر الصحي”.

ضبط استراتيجية بالتنسيق مع سفاراتنا بحوض المتوسط

كشف مدير الألعاب عن ضبط استراتيجية، تخص الترويج الدولي للألعاب، بالتنسيق مع البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، خاصة بحوض المتوسط، “بالإضافة إلى البرنامج الترويجي المشترك مع وزارتي الثقافة والسياحة، للتعريف بالموروث الثقافي والسياحي للجزائر، نركز على الترويج الدولي للألعاب، حيث سنستغل إقامة العديد من المواعيد الرياضية الدولية العام القادم، لأخذ حيز زمني للترويج للألعاب المتوسطية بوهران، ودفع الدول المتوسطية إلى المشاركة بأفضل منتخباتها ورياضييها، وكانت تلك أهم ملاحظة للجنة الدولية المتوسطية،  والتي أخذناها بعين الاعتبار، ونركز عليها في عملنا الآني”.

شاركنا في بطاقة تعريف جديدة للملعب الأولمبي الجديد

اعتبر إيلاس، مشاركة لجنته في تنظيم المباراة الودية الدولية، بين المنتخب الوطني المحلي بالملعب الأولمبي الجديد في وهران “حدثا لا يمكن تفويته”، وواصل: “من مهام لجنة التنظيم، الترويج في كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية، وهي سانحة لتمرين المتطوعين الذين نعول عليهم، وكذا من جانب التغطية الإعلامية، فرغم النقائص المسجلة، إلا أننا شاركنا في بطاقة تعريف جديدة للملعب الأولمبي الجديد”. 

علينا التأقلم مع ظروف الجائحة كما هو جار في العالم

اعترف السباح الدولي السابق، بالتداعيات السلبية للأزمة الصحية على البرنامج الترويجي المعد سلفا، مستطردا ضرورة التأقلم مع ظروف الجائحة وفق برتوكول صحي صارم، وتابع: “نلاحظ أن المسابقات الدولية تتأقلم مع الوضعية الصحية، وهو ما يجب أن نفعله نحن، فقد ضبطت لجنة الصحة ومكافحة المنشطات بلجنة تنظيم ألعاب وهران برتوكولا صحيا، سيلتزم به الجميع، فحتى وإن بقي عام عن انطلاق الألعاب، إلا أننا جهزنا أنفسنا بالوعي والتحسيس، وببرنامج صحي كامل ومتكامل”.

ولدى تطرقه للهياكل الرياضية الموجهة لاحتضان العرس المتوسطي، أكد سليم إيلاس على الجهد المبذول والمتواصل من أجل استلام مرافق رياضية من مستوى عال، وصرح في هذا الشأن: “رغم أن لجنة التنظيم ليست مسؤولة عن المنشآت الرياضية، إلا أننا استحدثنا لجنة مختصة، تقوم بخرجات يومية، بهدف معاينة، والوقوف على مطابقة هذه الهياكل مع المعايير العالمية، درءا لملاحظات أخرى من لجنة التنسيق والمعاينة التابعة للجنة المتوسطية الدولية، وحتى إن استلمنا هذه المرافق في زمن متأخر، فالمهم أن تكون بمستوى عالمي، ووفق ماهو متفق عليه”.