أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، أول أمس، عن الانتهاء من أعمال ترميم مصلى تاريخي أثري يعود لفترة العهد العثماني في الجزائر، وافتتاحه مجددا للعبادة. وقالت الوكالة في بيان إن فرقها قامت بتجديد مصلى يعود إلى العهد العثماني، يقع في بلدة القلعة التابعة لولاية غليزان، وفتحه مجددا للعبادة.

وأضافت الوكالة أن "المصلى بُني عام 1734؛ حيث استشهد إسحاق ريس الأخ الأكبر لبارباروس خير الدين باشا مع 600 جندي". وأوضحت أن "أهالي البلدة أدوا أول صلاة عيد في المصلى خلال شهر رمضان الماضي، بينما كانت أعمال الترميم مستمرة". ونقلت "تيكا" عن رئيس بلدية القلعة كدار الحاج، امتنانه نيابة عن أهالي البلدة لترميم الوكالة المصلى التاريخي. وذكر أنهم يريدون من الوكالة حماية الآثار التاريخية الأخرى في البلدة، وأنهم يرغبون في عودة القلعة إلى أيامها الخوالي من خلال هذه الجهود. ونقلت الوكالة عن منسق عملياتها في الجزائر ألب أرسلان جيفيك، قوله إن “بلدة القلعة تحتل مكانة مهمة من حيث تاريخ البلدين"، لافتا إلى أنه "تم طلب الإذن من وزارة الثقافة والفنون الجزائرية لمزاولة الأعمال في البلدة، ليتم الحصول على التصاريح في نهاية عام 2020"، موضحا أنه “تم تنفيذ أنشطة التجديد بهدف الحفاظ على التراث الثقافي المشترك في المدينة".

وأشار إلى أن "الأعمال ستستمر في المنطقة بعد تجديد المصلى". كما لفتت الوكالة إلى أن فرقها “تقوم أيضا بأعمال إعادة تأهيل أحد الكهوف في المنطقة؛ حيث دُفن 600 جندي عثماني استشهدوا مع إسحاق ريس وأهالي البلدة، الذين أعدموا لمقاومة الاحتلال الفرنسي عام 1832". ويرجع تاريخ التواجد العثماني في بلدة قلعة (قلعة بني راشد) بالجزائر، إلى بداية الربع الأول من القرن السادس عشر. ويُعتقد أن إسحاق ريس الذي استشهد دفاعا عن القلعة عام 1518، دُفن في قبر سيدي دهمان الواقع في المدينة؛ حيث تعيش عائلات تحمل العديد من الألقاب التركية مثل جاووش وعثمان وتركمان.