نحو إعادة بعث مشروع فيلم "الأمير"

نحو إعادة بعث مشروع فيلم "الأمير"
  • القراءات: 595
ق. ث ق. ث

قالت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، إن قطاعها "يفكر في إعادة بعث مشروع الفيلم السينمائي حول الأمير عبد القادر". وأشارت على هامش دورة تكوينية خاصة بحماية التراث الثقافي، إلى أن هذا الفيلم سيكون "في مستوى شخصية الأمير"، و"بسيناريو جديد، ومنتجين جدد"، بدون تقديم تفاصيل أكثر، لافتة في سياق كلامها، إلى مشروع الفيلم السابق حوله، الذي كانت أعلنت عنه الوزارة في 2013.

وأوضحت بن دودة أن قطاعها "لا يريد رهن الفيلم حول الأمير عبد القادر، بالمشاكل المادية ومشاكل التسيير، كما حدث مع مشروع الفيلم السابق وأفلام أخرى غيره مرت على المراقبة والتفتيش المالي بالوزارة". وقالت في هذا السياق إن الأمير عبد القادر "شخصية عالمية وإنسانية تعدت حدود الوطن، ويستحق فيلما يليق باسمه". وأضافت أن الأمير "ليس مِلكا للجزائريين فقط، وإنما ملك للعالم أجمع، حيث تعدى بقيمه وفكره الإنساني، حدود الوطن"، مؤكدة: "إننا كجزائريين، نفخر بانتمائنا له، وبفكره وقيمه وإنسانيته ودفاعه المستميت عن الجزائر".

وأشارت الوزيرة، من جهة أخرى، إلى أن قطاعها "حاليا، بصدد تنظيم الملتقى العالمي حول فكر الأمير عبد القادر مع بداية فتح المجال الجوي"، والذي "حالت جائحة كورونا دون برمجته سابقا في وقته". وكانت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (التابعة لوزارة الثقافة) والشركة الأمريكية "سينما ليبر أستوديو" الكائن مقرها في هوليوود (لوس أنجلس)، وقّعتا في 2013، اتفاق إنتاج مشترك لإنجاز فيلم روائي طويل حول حياة الأمير، حُددت مدة تصويره آنذاك بـ 18 أسبوعا، غير أنه لم ينجز إلى اليوم. وذكرت الوكالة وقتها أن انطلاق تصوير هذا العمل كان مقررا في نوفمبر 2013؛ حيث أُسند إخراجه للفرانكو أمريكي شارل بورنت، بمشاركة من المخرج الأمريكي العالمي أوليفر ستون؛ باعتباره منتجا منفّذا له. وقد تقاسم كتابة سيناريو هذا العمل آنذاك، كل من المختص في علم الإنسان والباحث في تاريخ الأمير والصوفية، زعيم خنشلاوي، والسينمائي والمنتج الفرنسي فليب دياز.