الرئيس الجديد لاتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة لـ"المساء":

سأفتح أبواب الاتحادية للجميع

سأفتح أبواب الاتحادية للجميع
سليمان معاشو، الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة
  • القراءات: 449
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

قال سليمان معاشو، الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، في تصريح لـ"المساء"، بأنه يدرك جيدا أن الوضعية التي استلم فيها الهيأة الفدرالية "ليست سهلة"، وبصفته رئيس سابق لرابطة ذوي الاحتياجات الخاصة في بشار، ذكر أنه يدرك آثار الأزمات المتتالية التي "هزت مرات عديدة أركان الاتحادية، ولازالت قائمة، ولا بد من إزالتها"، قبل أن تتولد عنها، كما أضاف، "توترات أخرى تحطم كل المجهودات الرامية إلى إعطاء نفس جديد للفروع الرياضية، التي تسيرها هذه الاتحادية ورابطاتها الموجودة عبر الولايات"، مؤكدا في نفس السياق، أنه سيفتح أبواب الاتحادية للجميع من أجل المساهمة في تدعيم أركانها.

أوضح محدث "المساء" بقوله: "هذا الموضوع يعد من أولوياتي، كوني أدرك جيدا أن تغاضي النظر عن معالجة الانقسامات الموجودة داخل العائلة الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة، سيعيد اتحاديتنا إلى نقطة الصفر، ولن نخرج من دوامة الصراعات التي استفحلت في السنوات القليلة الفارطة، أدرك أن مهمتي لن تكون سهلة لإعادة جمع الفرقاء على المحبة والثقة المتبادلة، لكن كل الصعوبات ستهون، في حالة ما إذا وضع كل واحد من المتخاصمين مصلحة الفرع في الأفق قبل أي مصلحة شخصية، سأفتح أبواب الاتحادية للجميع، وسنناقش كل المواضيع والأسباب التي كانت وراء الانقسامات التي حدثت". وقد ذكر في هذا الصدد؛ "وقع خلاف كبير بين رياضيي النخبة والهيئة الفدرالية حول منح المشاركة في المنافسات الدولية، لكن هذا المشكل انتهى بصفة نهائية بعد تدخل وزارة الشباب والرياضة، التي حددت بصفة قانونية حقوق رياضي النخبة، ولا يمكن بالتالي، إثارة هذا الموضوع من جديد وخلق متاعب أخرى للاتحادية، هي في غنى عنها". أوضح محدثنا، الذي أشار أيضا إلى أنه سيعتني بالرابطات الولائية، لكي يجعلها من أولى اهتمامات الهيئة الفدرالية.

تسمية الاتحادية ستتغير قريبا

من جهة أخرى، كشف سليمان معاشو، أن تسمية الاتحادية ستتغير عن قريب، لتصبح اللجنة شبه الأولمبية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، تطبيقا لتعليمات الاتحادية الدولية للفرع، التي أصبحت إلزامية، وأوضح محدثنا في هذا الشأن: "تطبيق هذه التعليمة تعطل لأسباب عديدة، منها بشكل خاص انتشار وباء "كورونا"، الذي لم يسمح لأعضاء الاتحادية السابقة الانطلاق في هذه العملية، فضلا عن أن الهيئة الفدرالية كانت منشغلة بالجمعيتين العادية والانتخابية، لكن اليوم، الأمور أصبحت مستقرة، مما سيساعدنا على الانطلاق في هذه العملية". كانت بعض الأطراف القريبة من الهيئة الفيدرالية قد وجهت انتقادات لهذه الأخيرة، بسبب تأخرها في تطبيق تعليمات الاتحاد الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة، ليضيف: "تنصيب اللجنة الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة لكي تحل محل الهيئة الفدرالية، يعد في حد ذاته مشروعا، يستوجب إعداد القانون الأساسي لهذه اللجنة، وتتكفل بإعداده لجنة تنبثق من الجمعية العامة التي تصادق عليه بعد إتمام كل القوانين، التي ستسير عليها اللجنة الجزائرية شبه الأولمبية.

أقدم هذه التوضيحات لكي أطمئن الأعضاء الرسميين في هيئاتنا ووسطنا الرياضي، بضرورة الذهاب في هذا الاتجاه الذي سيفتح لرياضات الاحتياجات الخاصة آفاقا جديدة، يسمح بتدعيمها وتطويرها بشكل أحسن مما كانت عليه في السابق"، أوضح سليمان معاشو، الذي رفض من جهة أخرى، القيام بتغييرات على الأطقم الفنية لمختلف الفرق الوطنية، حيث قال بأنه يتعين انتظار المشاركة في دورة الألعاب البرالمبية 2021 بطوكيو، للوقوف على العمل المنجز على مستوى الأطقم الفنية، من أجل تقييم ما أنجزته هذه الأخيرة، ومن ثمة النظر في ما إذا يتعين تغييرها أم الاحتفاظ بها: "لكن في حالة ما إذا تحتم علينا القيام بتغييرات، سنعطي فرصة اعتلاء المناصب للإطارات الرياضية الشبانية، التي نعول عليها كثيرا في المستقبل، لا سيما أن رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة مقبلة على إنجاز تحديات أخرى على المستوى الوطني والدولي"، أضاف محدثنا.

ارتياح كبير لتحضيرات رياضيي النخبة

عن تحضيرات رياضي النخبة لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، قال الرئيس الجديد للاتحادية، سليمان معاشو، بأنه مطلع على هذه التحضيرات، رغم حداثة تنصيبه على رأس الهيئة الفدرالية، وقال في هذا الموضوع: "رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة تعطلت تحضيراتها، بسبب انتشار وباء كورونا، شأنها شأن الرياضات الأخرى ، لكن رفعوا التحدي وتمكنوا من امتصاص هذا التأخر، بفضل التربصات التي أنجزوها في الخارج، سواء المنتخبات التي عادت من الخارج أو تلك التي لا زالت موجودة في تركيا لمواصلة تحضيراتها. على العموم، أنا مرتاح لما أنجزه إلى حد الآن رياضيو النخبة، ولنا أمل كبير في أن يؤكدوا، خلال الألعاب الأولمبية، المستوى العالمي الذي يميزهم منذ سنوات".