اتفاقية بين وزارة التعليم العالي و"هواوي"

تكوين الطلبة لتلبية احتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي

تكوين الطلبة لتلبية احتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي
  • القراءات: 302
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية العالمية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال "هواوي" لتكوين الطلبة المتميزين بالمؤسسات التعليمية والبحثية الجزائرية، ضمن خطة لتسهيل نقل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال "ICT ACADEMY" لتأهيل نخبة من الكفاءات لتلبية احتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي العمومي والخاص.

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، إن التوقيع على مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية يندرج ضمن خطة لتلبية الاحتياجات الوطنية من الكفاءات في مجال تكنولوجيا الاتصالات وتنفيذا  للاستراتيجية التي تبناها القطاع لتعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ووضع آليات لتقريبها من المؤسسات الاقتصادية، تكريسا لانفتاحها على محيطها الإقليمي والدولي.

وأضاف بن زيان أن مذكرة التفاهم مع المتعامل الصيني تدخل أيضا في إطار تعزيز إقامة علاقات تعاون وتبادل وبعث مشاريع برامج مشتركة، للاستفادة من خبرة وتجارب هذه الشركة العالمية في قطاعي المعلومات والاتصالات، وكذا تفعيل، برامج التبادل البيني والعمل سويا من أجل توفير بيئة ملائمة للتكوين بالمؤسسات الجامعية والسماح للطلبة بإجراء تدريبات ميدانية بهياكل وفروع الشركة عبر التراب الوطني والمساهمة في توظيف خريجي الجامعات.

وقال المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إنه في ظل النظرة الاستشرافية الوطنية لتطوير القطاع، بادرت الوزارة بإنشاء المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي والمدرسة العليا للرياضيات، بالقطب التكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، اللتين ستفتحان أبوابهما  لطلبة أول دفعة مع بداية الموسم الجامعي 2020 ـ 2021.

وأضاف أن استحداث هاتين المدرستين، جاء استجابة للاحتياجات الملحة للقطاع  في تكوين الإطارات وتوفير نخبة من الكفاءات عالية التأهيل لتلبية احتياجات القطاع الاقتصادي والاجتماعي ومواجهة التحديات ومسايرة التحوّلات التي يعرفها العالم وخاصة ما تعلق منها بالتخصصات والمهن المستقبلية.

وأشار إلى أن شركة "هواوي" ستساهم وفق مذكرة التفاهم في تكوين نخبة من طلبتنا في التخصصات الجديدة التي تدرس بهاتين المدرستين إلى جانب مرافقتها لطلبة المدارس والمعاهد العليا في تخصصات أخرى سيتعزز بها هذا القطب التكنولوجي مستقبلا والمساهمة في استحداث  بيئة تكوينية وبحثية بهما. وأكد الوزير بن زيان، على ضرورة، توجيه كل الجهود والعمل على الاستثمار في المورد البشري بتوفير تعليم نوعي للطالب بمقاييس عالمية تدفعه إلى المبادرة وخلق مناخ تكويني وتعليمي ملائم يساعده على إبراز مواهبه وتفتيق عبقريته بالاعتماد على الامتياز والتميز والابتكار . وأكد الوزير في سياق هذه المقاربة  على ضرورة انفتاح الجامعة، بشكل أكبر على محيطها الاقتصادي والاجتماعي عبر إقامة جسور بينها وبين المؤسسات الاقتصادية وتكثيف الشراكة معها حتى تستجيب لاحتياجات التنمية الاقتصادية والصناعية والثقافية المحلية والوطنية وتقليص الهوة ما بين التكوين والتشغيل بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية والعمل على تعزيز البحث التطويري وتطبيقاته على مستوى المؤسسات الاقتصادية المحلية. وتم بالمناسبة تدشين فضاء للتكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لجعل البيداغوجية أكثر جاذبية وتكوين اكبر عدد من الطلبة والسماح لهم بولوج وسائل التعلم. وحضر هذا اللقاء سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر والمدير العام لشركة "هواوي" وإطارات وزارة التعليم العالي.