ندوة تاريخية حول موريس أودان

دعوة لإبراز دور الاوروبيين الداعمين للقضية الجزائرية

دعوة لإبراز دور الاوروبيين الداعمين للقضية الجزائرية
  • القراءات: 334
ي. س ي. س

أكد مشاركون في ندوة تاريخية نظمت أمس، أن المناضل موريس أودان تبنى ثورة التحرير الجزائرية ودافع عنها وضحى من أجلها إلى غاية استشهاده، مشددين على ضرورة "اطلاع الشباب على تاريخ الجزائر المفعم بالبطولات".

وأشار المشاركون في لقاء نظمه المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 تحت إشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، تخليدا لذاكرة هذا المناضل، إلى أهمية تنظيم مثل هذه الوقفة التاريخية التي تبرز وقوف "الكثير من الاوروبيين إلى جانب القضية الجزائرية العادلة ودفاعهم عنها من أمثال هنري مايو وعائلة شولي وموريس لابون وكذا موريس أودان الذي كان يدرس مادة الرياضيات بجامعة الجزائر". ويرى الباحثون أن ذاكرة هذا الرجل الرمز "تبقى راسخة إلى الأبد، حيث تم ترسيم جائزة الرياضيات باسمه سنويا يتسلمها الفائزون من الباحثين في مجال الرياضيات، إلى جانب تسمية ساحة اودان بوسط الجزائر باسمه تخليدا له وكذا مدخل نفق جامعة الجزائر التي تحمل صورته أيضا". وتطرق الباحث في علم الاجتماع والتاريخ رشيد خطاب في مداخلته إلى نضال موريس أودان، الذي "استشهد وعمره لا يتعدى 25 عاما بعد تعرضه لتعذيب وحشي من طرف قوات المظليين التابعة للجيش الفرنسي بعد اعتقاله يوم 11 جوان 1957، من أجل الحصول على اعترافات ومعلومات في محاولة من الاستعمار لإجهاض الثورة تحريرية". 

وقال الباحث بان مكان تواجد جثة موريس أودان الذي قتل بوحشية من طرف الجيش الفرنسي "ما يزال مجهولا لحد الآن بفعل محاولة الجانب الفرنسي تعتيم الحقيقة"، داعيا الباحثين إلى "الحفاظ على الذاكرة الجماعية لفائدة الاجيال الصاعدة من أجل ترسيخ الروح الوطنية في نفوسهم وحماية رسالة الشهداء والدفاع عن الوحدة الوطنية". وتطرق الباحث والاعلامي المجاهد سعدي بزيان من جهته  الى أهمية "تعزيز وتكثيف البحث في مجال التاريخ الحافل بالأمجاد والبطولات"، داعيا الى "ترجمة ما كتب من طرف الباحثين في التاريخ وتلقينه للأجيال الصاعدة, حماية للذاكرة الوطنية".