في رسالة مفتوحة وقعها 680 شخصية عالمية

دعوة الرئيس الأمريكي لإنهاء القمع الصهيوني ضد الفلسطينيين

دعوة الرئيس الأمريكي لإنهاء القمع الصهيوني ضد الفلسطينيين
  • القراءات: 573
ق. د ق. د

وقعت 680 شخصية عالمية من 75 دولة، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعوه من خلالها، المساعدة على إنهاء الهيمنة والقمع الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ضمن مبادرة رحبت بها السلطة الفلسطينية.

وجاء في الرسالة، التي وقعها أعضاء التحالف العالمي للمجتمع المدني وأرباب عمل وفنانين وزعماء دينيين وسياسيين حائزين على جائزة نوبل، أن "السلام الدائم والعادل لجميع الناس سيبقى بعيد المنال إذا بقيت السياسة الأمريكية على الوضع الراهن من دون عدالة ومساءلة". واعتبر هؤلاء أن الإدارة الأمريكية "ملتزمة بسياسة خارجية تتمحور حول الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان"، مذكرة الرئيس، جو بايدن بتصريح  وزير خارجيته، انطوني بلينكن الذي سبق وأكد بأن "الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق نفسه في العيش بأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والعدالة".

وبينما أشارت الرسالة إالى أن الهوة بين هذه التصريحات والحياة اليومية للفلسطينيين "واسعة جدا"، نبهت إلى أن شرطة الاحتلال والمستوطنين مستمرون في ممارسة العنف ضد الفلسطينيين رغم وقف إطلاق النار الرسمي في غزة عبر الطرد القسري والأعمال العنيفة ضد المتظاهرين السلميين والمصلين في المسجد الأقصى. وهي سياسات أكد موقعو الرسالة أنها "تقوض النسيج الاجتماعي وتمنع أي تقدم نحو مستقبل ديمقراطي عادل وسلمي"، بما جعلهم يحثون الولايات المتحدة على "معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف الذي تغاضت عنه الإدارات الأمريكية المتعاقبة  بما يستدعي من  الإدارة الحالية ممارسة ضغوط دبلوماسية منسقة للمساعدة في إنهاء التمييز والقمع المنظمين ولضمان محاسبة السلطات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الفلسطينيين".

وخلصت إلى أن "التنفيذ الحازم لسياسة خارجية تتمحور حول الحقوق تبقى، السبيل الوحيد لجعل القادة الإسرائيليين يدركون أن انتهاكات القانون الدولي لن تمر من دون رد، ما يعني أن الوقت حان لوضع معيار جديد للسياسة الخارجية الأمريكية يضمن العدالة ويمهد الطريق لسلام دائم". ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالعريضة التي وقعتها المنظمات الحقوقية العربية والإقليمية والشخصيات العالمية وعدد من الصحفيين الأمريكيين، مؤكدة "استعدادها للتعاون بأي شكل كان".

وقالت في بيان لها أمس "إنها تتابع باهتمام بالغ حملات التواقيع واستطلاعات الرأي التي تتزايد يوما بعد يوم الخاصة بالقضية الفلسطينية وعدالتها والتي تطالب بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير ونيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأضافت بأن "المطلوب من إدارة بايدن سرعة التحرك لحماية حقوق شعبنا باعتبار أن عدم التحرك ضمن توقعات المجتمع الدولي سيساهم في تفاقم الوضع على الأرض ويضاعف من المعاناة".

ومن بين الموقعين على الرسالة شخصيات عربية، مميزة إلى جانب رئيسة إيرلندا السابقة، ماري روبنسون والدبلوماسي الفرنسي المتخصص في قضايا الدفاع والعلاقات الدولية جان ماري غيهينو والجنوب إفريقي، كومي نايدو والمدير التنفيذي الدولي السابق لمنظمة السلام الأخضر الدولية والمطرب والمؤلف الموسيقى البريطاني، بيتر غابرييل والرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسي، روني برومان ونعوم تشومسكي، المفكر الأمريكي المعروف، والدكتورة البريطانية، سيلا إلورثي، ومؤسسة مجموعة، أكسفورد للأبحاث التي رشحت ثلاث مرات لنيل جائزة نوبل للسلام.

كما يوجد من بين الموقعين منظمات دولية واقليمية على غرار رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1985 وحملة مناهضة التسلح المرشحة لجائزة نوبل 2021 واللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل في ألمانيا وفنلندا والتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات في فرنسا والاتحاد الدولي للحقوق والتنمية ببلجيكا والحركة من أجل سلام عادل في كندا وغيرها.