يطالب سكان مشتتة المراونة التابعة لبلدية الشرفة بعنابة، بربط قريتهم بالإنارة العمومية رغم وعود رئيس البلدية بعد إلحاحهم على ذلك، في وقت أُطلقت عمليات تجديد الإنارة بتقنية "لاد"، عبر شوارع البلدية. وقال السكان إن هذا الدوار يفتقر لجميع ضروريات الحياة، مشرين إلى أن أغلب مسؤولي البلدية تجاهلوا انشغالاتهم. وما أثار حفيظتهم تماطل مصالح بلدية الشرفة، في تزفيت الطرقات الفرعية، والتي تحوّل أغلبها إلى ممرات ترابية غير صالحة للاستعمال.

وفي سياق متصل، يعاني فلاحو هذه القرية النائية، من نقص موارد السقي. وفي حال وُجدت بعض الآبار الارتوازية تكون بعيدة عنهم، ولا تغطي احتياجات أصحاب الأراضي الفلاحية، وهو ما انعكس سلبا على مستوى الإنتاج الفلاحي؛ حيث سُجل، حسب نفس المصدر، تراجع في مردود شعبة الطماطم الصناعية والبطاطا؛ باعتبار أن قرية المراونة تتوفر على أراض فلاحية واسعة، لكنها تعثرت بها الفلاحة لنقص السدود، وعزوف الشباب عن خدمة الأرض؛ لانعدام الإمكانيات، وتأخر الجهات المحلية في تدعيمهم ببرامج الدعم الفلاحي. وعلى صعيد آخر، لم يغفل سكان مشتة المراونة في حديثهم، معاناة أبنائهم خلال عطلة الصيف؛ إذ يتوجهون نحو الآبار للسباحة أو اللعب في التراب بسبب الغياب الكلي للمرافق الترفيهية، بعد بقاء دار الشباب الموجودة بقرية سلامي المجاورة، مغلقة أمام الشباب، إلى جانب وجود مقهى واحد، يجتمعون فيه طوال اليوم.

وفي ما يخص الصحة، قال سكان القرية إنهم يتنقلون إلى الشرفة مركز، بعد فتح عيادة متعددة الخدمات، تغطي احتياجات كل المرضى في الوقت الراهن. وخلال اتصالنا، في وقت سابق، برئيس بلدية الشرفة وعلي صالح للرد على انشغالات سكان مشتتة المراونة بخصوص مشكل انعدام الإنارة العمومية، أكد لـ "المساء"، محاولته توفير عدد كبير من المصابيح التي تشتغل بتقنية "لاد"؛ من أجل تجهيز الدوار بالإنارة العمومية، مشيرا إلى أن مشتتة المراونة من مناطق الظل التي أحصيت بولاية عنابة.