الملتقى الأول لقصيدة النثر العربية

تكريم خاص لزينب الأعوج

تكريم خاص لزينب الأعوج
الشاعرة القديرة الدكتورة زينب الأعوج
  • القراءات: 1287
  نوال جاوت نوال جاوت

كرم الملتقى الأول لقصيدة النثر العربية في رحاب المنتدي العربي الأوروبي للسينما والمسرح، في ختام فعالياته، الشاعرة القديرة الدكتورة زينب الأعوج، التي قرأت مقتطفات شعرية من إبداعها.

شكرت الأعوج المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، وقالت إنها دائمة المتابعة لهذه الملتقيات المكثفة، خاصة هذا النشاط الذي يهتم بقصيدة النثر، وبهذا الملتقى الأنيق بالمشاركين والمشاركات به، وكذلك بنقاده ومتابعيه، وأكدت أنها تنتصر للمرأة والحياة، وأضافت "لقد لامست قلبي ما سمعته من شهادات وأفرحني وجودي بينكم، والشعر يحتاج إلى منابر، وأنا بينكم، وعلى هذا المنبر الإبداعي الجميل، والشعر يحتاج للحركة أن يكون على المسرح والسينما، فهو الحياة وهو الملح الذي يطهر جروحنا وأرواحنا وينقلنا لحالة سامية وإنسانية".

تعد زينب الأعوج من الأصوات المتميزة في المنجز الشعري الجزائري، حائزة في دمشق على شهادة الماجستير سنة 1985. تحصلت بعدها على دكتوراه الدولة سنة 1990. مارست مهنة التعليم كأستاذة في معهد الأدب العربي بجامعة الجزائر، قبل أن تسافر رفقة زوجها الروائي المعروف واسيني الأعرج سنة 1994، للتدريس بجامعة باريس الثامنة. أصدرت مجلة "دفاتر نسائية"، كما أسست رفقة زوجها دارا للنشر، تحمل اسم "الفضاء الحر".

حكايتها مع الشعر طويلة، بدأتها أواخر السبعينات، وأثمرت باكورتها الأولى "يا أنت، من منا يكره الشمس؟" سنة 1983. وجاءت الثانية بعنوان "أرفض أن يدجن الأطفال" سنة 1983. وبعد غياب طويل لمدة عشرين سنة، ولدت مجموعتها الثالثة "راقصة المعبد" سنة 2002، وما لبثت أن لحقتها بديوان شعر شعبي بعنوان "نوارة لهبيلة". وفي سنة 2006 ظهر ديوان "أغاني الحمامة الأخيرة" باللغة الفرنسية. وسبق أن أصدرت كتابا نقديا بعنوان "السيمات الواقعية للتجربة الشعرية في الجزائر" سنة 1985. كما أصدرت سنة 2007 كتابها "مرايا الهامش"، وهو أنطولوجيا خاصة بالشعر الجزائري المعاصر.

وتصنَّف تجربتها عبر أربع مراحل متباينة متداخلة، وهي مرحلة الشعر النضالي من 1979 إلى 1983، ثم مرحلة الأشواق والإشراق من 1983 إلى 2002، تليها مرحلة ولادة الشعر الشعبي المفصح من 2003 إلى 2009، ثم مرحلة الشعر الوطني الإنساني بدءا من 2009. ولا يخلو شعرها حتى اليوم من النضال والقول بلسان المظلومين والمعوزين. كما تغرد للحياة ولغد مشرق، متمسكة بالأصالة والرقي. وتتعامل مع اللغة كمادة لبناء صرحها الشعري.

للإشارة، شارك في الملتقى مئة شاعر وشاعرة ونقاد، وتضمن ست أمسيات شعرية وثلاث ندوات فكرية ونقدية، على أن يستمر المنتدى بتنظيم الملتقى الأول للنص المسرحي من 1 إلى 5 جويلية القادم، وملتقى النص الوجيز (القصة القصيرة جداً) من 13 إلى 15 أوت القادم، وقريبا يصدر المنتدى مجلته الدَّورية "ايفكت"، وكذلك عدة كتب توثق أدبيات ملتقياته وندواته الفنية والأدبية.