اتحاد الكرمة

حصيلة للنسيان والتفكير في المستقبل ضروري

حصيلة للنسيان والتفكير في المستقبل ضروري
  • القراءات: 469
سعيد. م سعيد. م

بوقوعه في فخ التعادل الإيجابي (1/1)، أمام جارته جمعية وهران، بميدانه "الحبيب بوعقل"، تسوء حصيلة اتحاد الكرمة، إذ وإضافة إلى الرتبة العاشرة التي يقبع فيها سجل السبت الماضي، تعادله التاسع مع ثماني هزائم، ومقابل أربع انتصارات فقط، كما ارتفعت حصيلة الأهداف التي تلقتها شباكه إلى 28 هدفا، جعلت منه أحد أضعف خطوط دفاع القسم الثاني، قبل لعب الجولة الأخيرة المصيرية، السبت القادم، ويطوي بعدها "الكرماوة"، صفحة أول موسم لهم في القسم الثاني، وكان ذلك تاريخا كرويا جديدا، قد لا يعمر طويلا.

تنتظر اتحاد الكرمة، مقابلة مصيرية في الجولة الختامية لبطولة القسم الثاني الاستثنائية، بميدان جيل عيد الدفلى، أحد منافسيه المباشرين على البقاء، والذي يسبق "الكرماوة "بدرجة واحدة في لائحة الترتيب، إذ يوجد في المركز التاسع برصيد 22 نقطة، أي بفارق نقطة وحيدة عنهم، وليس الجيل وحده من سيرقبه ممثل ولاية وهران في القسم الثاني في الخرجة الأخيرة لهذا الموسم، حيث يوجد في نفس الوضعية شباب عين وسارة، الذي له أفضلية استقبال مولودية سعيدة فوق أرضه، وشباب وادي أرهيو الذي يلعب لقاء موت أو حياة بميدان صاحب الرتبة ما قبل الأخيرة اتحاد الرمشي، أما نادي صفاء خميس مليانة، الذي يتمركز في الصف السادس برصيد 27 نقطة، فيكسب حظوظا أفضل لتمديد تواجده في القسم الثاني، وحتى في حالة سقوطه في الجولة الأخيرة بميدان جمعية وهران، فلن يؤثر عليه ذلك حسابيا، بالنظر إلى تقارب مراتب، وحصيلة أصحاب المقاعد الخلفية.

كخطوة استباقية، لما قد يلحق اتحاد الكرمة من خاتمة سيئة، بعد إسدال الستار عن حيثيات الموسم الكروي، برأ المدرب عيسى قندوسي نفسه من تلاحق النتائج السلبية للاتحاد في الجولات الماضية، وبعد تعادل السبت الماضي، لدى استقباله جمعية وهران، وهو الذي كان مطالبا بالفوز بأي ثمن، وكان قريبا من بلوغه، لو لم يتراخ في الأنفاس الأخيرة من المباراة، ويتلقى هدفا قاتلا كان عنوانا لتعادل مر.

صرح قندوسي قائلا: "أمسكت بزمام أمور اتحاد الكرمة في ظرف صعب، وبعد أن دخل النفق المظلم، ومدرب آخر في نفس وضعيتي ما كان ليقبل تدريب اتحاد الكرمة، لكن احترامي للفريق، ومكوناته دفعني لقبول هذه المهمة الانتحارية، عملت بإخلاص، وبما توفر لدي من وسائل وإمكانيات عمل، لكن عوامل أخرى تحالفت ضدنا، كالمظالم التحكيمية، وسوء الحظ، واستقبال ضيوفنا بوهران عوض ملعبنا بالكرمة". وأضاف: "الجميع يتحمل مسؤولية ما آل إليه وضع اتحاد الكرمة، ولا ينبغي إلقاء اللوم على طرف واحد فقط دون البقية، علينا التعامل مع واقعنا الصعب، ومهما تكن النتيجة النهائية، يجب التفكير في المستقبل، وكيفية إعادة اتحاد الكرمة إلى بريقه السابق".