أسئلة في المتناول كسرت سلسلة الخوف والقلق

بداية موفّقة لمترشحي البكالوريا

بداية موفّقة لمترشحي البكالوريا
  • القراءات: 381
س. س س. س

واجعوط: هذه الدورة تجري في ظروف استثنائية بامتياز

أعطى، أمس الأحد، وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2021 من ثانوية علي بوسحابة ببلدية الدرارية بالعاصمة، حيث يجتاز خلالها أزيد من 731 ألف مترشح هذه الاختبارات، موزعين على 2528 مركز عبر التراب الوطني.

وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش اشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الامتحان، أن هذا الأخير يجري في "ظروف استثنائية بامتياز"، وذلك  للسنة الثانية على التوالي بسبب انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن كل الظروف تم تهيئتها لإنجاح هذا الموعد الذي يأتي عقب الإعلان عن نتائج امتحان نهاية الطور الابتدائي.  من جانبها، أكدت مديرة التربية للجزائر-غرب غنيمة آيت إبراهيم، أنه تم خلال هذا الموسم الدراسي "استغلال القوائم الاحتياطية بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة، كما تم اللجوء إلى المتعاقدين في التوظيف بالنسبة لبعض المواد".

توظيف 127 أستاذ متعاقد

وأشارت إلى  توظيف 127 أستاذ متعاقد في اللغة الفرنسية في طور التعليم الابتدائي على مستوى مقاطعة التربية للجزائر غرب، مضيفة أن هذه الأخيرة بصدد "إنهاء تأشيرة مخطط الموارد البشرية بعد استخراج المناصب الشاغرة في انتظار إعلان الوزارة عن مسابقة التوظيف على أساس الشهادة" وبالنسبة للتأطير الإداري، ذكرت المسؤولة أنه "تم اللجوء خلال السنة الماضية لاستغلال القوائم الاحتياطية، مشيرة إلى أن المعنيين بهذه القوائم يستفيدون حاليا من التكوين قبل تنصيبهم".

من جهة أخرى، دعت وزارة التربية الوطنية، التلاميذ إلى التحلي باليقظة والحيطة وروح المسؤولية من خلال "عدم الانسياق" وراء ما يروّج في مواقع التواصل الاجتماعي، من "نشر أو تداول أو تسريب لمواضيع أو أجوبة وهمية، يكونون هم ضحاياها، قصد التشويش على تركيزهم ونفسيتهم لضرب مصداقية الشهادة التي سهروا للتحضير لها" كما أكدت الوزارة  على ضرورة "احترام الإجراءات المعمول بها في مراكز الإجراء لضمان السير الحسن للامتحان وتفادي إحضار أو حمل أو استعمال أي وسيلة كانت ،سواء تقليدية أو حديثة كوسائل الاتصال عن بعد خاصة الهواتف النقالة".

ودعت الوزارة الأولياء خاصة وأعضاء الجماعة التربوية عامة إلى "الانخراط بقوة في عمليات التحسيس والتوعية من أجل المساهمة في توفير الأجواء الإيجابية لأبنائنا الممتحنين وتفويت الفرصة عن المغامرين بمصيرهم ومستقبلهم".

ظروف تنظيمية محكمة

وتجري اختبارات شهادة البكالوريا عبر سائر ولايات جنوب البلاد، كغيرها من الولايات، في ظروف تنظيمية محكمة مع التزام صارم بالبروتوكول الصحي المعتمد لمكافحة تفشي فيروس كورونا، فضلا عن أجواء مناخية تتميز بموجة حرارة شديدة والتي تجتاح هذه الأيام معظم مناطق الجنوب.

والتحق  أكثر من 78 ألف مترشح من كلا الجنسين، من بينهم ما يزيد عن 37.900 مترشح حر إلى جانب مترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة ونزلاء مؤسسات إعادة التربية الموزعين على 396 مركز إجراء عبر ولايات ورقلة، وغرداية، والمنيعة، والأغواط، وتمنراست، وتندوف، وإيليزي، وجانت، وبني وعباس، والوادي، والمغير، وعين صالح، وعين وقزام، وتيميمون، وأدرار وبرج باجي مختار. وقد وفرت مديريات التربية بتلك الولايات كافة الشروط التنظيمية اللازمة لضمان السير الحسن لهذا الموعد التربوي الهام بما فيها تجهيز القاعات بوسائل التكييف وتجنيد التأطير اللازم وطواقم طبية (أطباء وممرضون وأخصائيون نفسانيون) ومراكز إطعام ووسائل النقل، بحضور أعوان الحماية المدنية والأمن.

ارتياح في اليوم الأول

وأعرب مترشحون ببعض الولايات عن "ارتياحهم" لأسئلة الاختبار الأول التي كانت حسبهم في متناول الممتحنين، كما عبر مترشحون بمركز الامتحان "ثانوية هواري بومدينبعاصمة ولاية إليزي عن "ارتياحهم" للظروف التي رافقت انطلاق هذا الموعد التربوي، خاصة ما تعلق بالمرافقة النفسية والأمنية.

وبولايات شرق البلاد، أجمع الطلبة على أن موضوع الاختبار الأول الخاص باللغة العربية كان في متناول الجميع، معربين عن ارتياحهم للإجراءات التنظيمية التي وفرتها مختلف المصالح المعنية من أجل إنجاح هذا الموعد التربوي. وإذ أشار بعض التلاميذ إلى أن امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2021 يأتي في ظروف استثنائية بسبب فيروس كورونا من جهة وتقليص السنة الدراسية والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة من جهة أخرى، إلا أنهم أكدوا بذلهم قصارى جهدهم في التحضير للالتحاق بالجامعة وخوض تحديات جديدة مستقبلا.

كما جرى امتحان شهادة البكالوريا بغرب البلاد في ظروف تنظيمية محكمة مع التزام صارم بالبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث وفرت مديريات التربية جميع الوسائل المادية والبشرية وكذا ضروريات الوقاية من الجائحة منها الأقنعة الواقية والمطهر الكحولي وأجهزة قياس درجة حرارة الجسم قبل دخولهم إلى مركز الامتحان، وقبل ذلك وسائل تعقيم واسع لمرافق مراكز الإجراء. وتباينت آراء المترشحين في بعض الولايات حول مدى صعوبة موضوع امتحان مادة اللغة العربية بالنسبة لشعبتي الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية، في حين وجد المترشحون في الشعب العلمية والتقنية امتحان هذه المادة في متناولهم.

تقيّد صارم بالبروتوكول الصحي

وبوسط البلاد عرفت امتحانات شهادة البكالوريا ظروف تنظيمية محكمة وتقيد صارم للبروتوكول الصحي للوقاية من كوفيد- 19 على غرار باقي ولايات الوطن. على صعيد آخر، اتخذت قيادة الدرك الوطني في اطار تامين ظروف إجراء الامتحان جملة من الإجراءات والتدابير على مستوى التراب الوطني، تهدف إلى ضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية الواقعة بإقليم الاختصاص وذلك  عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات.

كما سخرت المديرية العامة للأمن الوطني ما يقارب 15 ألف شرطي لتأمين امتحانات شهادة الباكالوريا، يتوزعون عبر 2127 مركز امتحان على المستوى الوطني و86 مركز تصحيح و82 مركز تجميع وكذا مطبعتين. من جهة أخرى، تم وضع "كافة الآليات الوقائية لتسهيل حركة المرور بالقرب من مراكز الامتحانات التي تشهد توافد التلاميذ وأوليائهم من خلال تكثيف الدوريات ووضع نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة".

بدورها، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهاز وقائي وأمني تحسبا لهذه الامتحانات، يتمثل في إجراء عدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية باحتضان الامتحانات بغرض الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا للسهر على سلامة الممتحنين والمؤطرين. وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد، قد أعرب عبر حسابه على تويتر عن أمنياته بالتوفيق لكل التلاميذ المترشحين، مخاطبا إياهم بالقول: "أنتم قادرون على إثبات ذواتكم وتخطي هذه المحطة في مساركم. أدعو الله أن يوفقكم ويسدد إجاباتكم. أنتم من سيبني جزائر الغد، الجزائر الجديدة. النجاح حليفكم والجامعة في انتظاركم".