في خطوة نحو استتباب الأمن في ليبيا

إعادة فتح الطريق الساحلي بين سيرت ومصراتة

إعادة فتح الطريق الساحلي بين سيرت ومصراتة
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة
  • القراءات: 737
ق. د ق. د

أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أمس، عن إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب البلاد المغلق منذ عامين بسبب المعارك التي عصفت بهذا الجزء في الأراضي الليبية في خطوة أخرى على طريق استتباب الأمن في هذا البلد المضطرب. وحيا رئيس الحكومة الليبية  بالمناسبة "الجهود التي قادت إلى إعادة فتح الطريق الساحلي بداية من يوم أمس، واصفا الخطوة بـ"الصفحة التي سيتم طيّها".

وقال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن "جهودنا وجهود كل الليبيين توجت اليوم بفتح الطريق الساحلي بكل نجاح" والذي يربط غرب ليبيا انطلاقا من الحدود مع تونس بشرقها إلى غاية الحدود مع مصر. ويعد فتح هذا الطريق الاستراتيجي، بمثابة إشارة قوية على طريق استتباب الأمن في ليبيا، خاصة وأن إغلاقه في جزئه الرابط بين مدينة مصراتة غرب البلاد على طول 300 كلم إلى مدينة سيرت بوسط شمال ليبيا، فرضته المعارك الضارية التي اندلعت بين الفرقاء الليبيين على إثر الهجوم الذي شنه اللواء المتقاعد، خليفة حفتر بداية أفريل 2019 إلى غاية جوان 2020 بهدف فرض سيطرته على العاصمة طرابلس دون أن ينجح في ذلك. وشكل فتح هذا الطريق ومسألة طرد المرتزقة من ليبيا محور المباحثات التي عقدتها، أمس، اللجنة العسكرية "5+5" المنعقدة بمقرها الدائم بمدينة سرت في خامس اجتماع لها للتوصل إلى توافقات بشأن باقي القضايا ذات الطابع العسكري والأمني التي لا تزال دون تسوية.

ولا تزال مسألة طرد المرتزقة من أكثر التحديات التي تعمل السلطات الليبية الحالية جاهدة ومع جميع الأطراف المعنية على إيجاد حل لها، بما يسمح بإخراج هؤلاء من الأراضي الليبية في أقرب فرصة ممكنة بما سيساهم لا محالة في إعادة الأمن والاستقرار المفقود في هذا البلد طيلة عشرية كاملة. ولا تزال الأمم المتحدة تحصي ما لا يقل عن 20 ألف مقاتل أجنبي ينشطون في ليبيا التي باشرت منذ العام الماضي، عملية سياسية سلمية تحت رعاية أممية هدفها التوصل إلى تنظيم انتخابات عامة نهاية العام الجاري لطي  نهائيا المعضلة الليبية التي طال أمدها.