على خلفية إقامة مباراة استعراضية واحتفاليةِ شواءٍ بملعب وهران الجديد

تقاذف للمسؤوليات ولجنة وزارية تحقق

تقاذف للمسؤوليات ولجنة وزارية تحقق
  • القراءات: 392
 سعيد. م سعيد. م

كشف ياسين سيافي، مدير الشباب والرياضة بوهران، عن إيفاد وزارة الشباب والرياضة لجنة تحقيق على عجل، للبحث في ما أصبحت تسمى "مهزلة" الملعب الأولمبي الجديد، الذي احتضن مباراة استعراضية، واحتفالية شواء 48 ساعة فقط، بعد استضافته مباراة دولية ودية بين المنتخبين الجزائري المحلي، ونظيره الليبيري؛ كتدشين مؤقت لهذا الصرح الرياضي الرائع، تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

أوضح سيافي أن اللجنة الوزارية المعنية التي يمثلها المفتش العام، ستضاف إلى اللجنة الولائية التي أنشأها الوالي مسعود جاري، "لتحديد المسؤوليات في ما حدث بدقة، وكل من أخطأ يتحمل مسؤوليته، مؤكدا: "الحادثة وقعت خارج أرضية ميدان الملعب الأولمبي، وقد حددنا هوية من قاموا بهذا التصرف خلال زيارة قادتني شخصيا رفقة مدير مديرية التجهيزات العمومية؛ إنهم عمال المؤسسة المنجزة للمشروع".

وفي محاولة منه درء المسؤولية عن هيئته، أكد المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة بعاصمة غرب البلاد، أن ما حدث يوم الجمعة الماضية، "عمل أحادي لعمال بسطاء، أرادوا الاحتفال بنجاحهم؛ بتوفير كل الظروف التقنية، والتنظيمية، والأمنية والوظيفية لودية منتخبنا الوطني ضد ليبيريا، فوق الأرضية الإسمنتية وليس فوق العشب الطبيعي، بعدما خاضوا مباراة استعراضية مدة عشرين دقيقة، ولا علاقة لإدارته ولا الولاية ولا قطاع الشباب والرياضة محليا ومركزيا، بما حدث. ومن قاموا بذلك ليسوا عمال الوظيف العمومي، بل عمال الشركة المنجزة ومكتب الدراسات، وكذا الشركة المعنية بإنجاز العشب الطبيعي ومضمار ألعاب القوى، التي لها السلطة المطلقة في الدخول والخروج والتصرف من داخل المرفق؛ باعتبار أنها هي من تتكفل بإنجازه"وختم سيافي يقول: "إن ما تم تداوله على مستوى الوسائط الاجتماعية ضخم، وأخذ أكثر من حجمه رغم رفضنا التام مثل هذه التصرفات في كل ملاعب بلادنا، وليس بملعب وهران فقط، وهي فرحة عمال لا أكثر ولا أقل".

فريد بوسعد: ما وقع كان مرخصا له وجاء كمكافأة للعمال

من جهته، أكد فريد بوسعد، مدير الشركة المختلطة الجزائرية ـ الفرنسية لإنجاز العشب الطبيعي"، أن ما وقع كان مرخصا له، وجاء كمكافأة للعمال الذين اجتهدوا في إنجاح حفل تدشين الملعب الأولمبي الجديد، وأن المباراة المعنية جرت بين عمال الشركة الصينية المنجزة "أم .سي.سي"، وعمال مكتب الدراسات. وشارك فيها بعض عمال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأعضاء اللجنة المنظمة لألعاب البحر المتوسط، وبعض المدعوين"وحرص بوسعد على القول: "مازلنا مسؤولين عن إنجاز العشب الطبيعي، ومضمار ألعاب القوى؛ فكيف نعرضهم للضرر؟! ما حدث كان عاديا، وجاء في خضم فرحة عامة بنجاح التدشين المؤقت للملعب. ومن حرصوا على تضخيم الأمور هم أطراف معروفة ومألوفة الاصطياد في المياه العكرة وزرع الفتنة، ونعرفها جيدا، ولن تنال مرادها".

مدير المركّب الأولمبي: لسنا مسؤولين عن الملعب قبل تسليمه النهائي

أما مرابط منصف، المدير العام للمركب الأولمبي الجديد، فحاول النأي بإدارته تماما عن واقعة الجمعة الماضية، عندما قال: "لسنا مسؤولين عن تسيير المركب الأولمبي الجديد بوهران في الوقت الراهن. وسيقع تحت إمرتنا بعد الانتهاء من إنجازه وتسليمه نهائيا. والمباراة الاستعراضية واحتفالية الشواء هي من فعل عمال الشركة الصينية، المكلفة بوضع العشب الطبيعي، وجاءت فرحا بنجاح تجريب الملعب في مواجهة المنتخب الوطني بليبيريا".

ويُطرح سؤال بعد هذه الواقعة التي أثارت اشمئزاز الرأي العام الرياضي وتقاذف المسؤوليات بين مختلف الأطراف،  هل ما وقع بالملعب الأولمبي الجديد بوهران، سيطيح برؤوس من مختلف الإدارات ذات صلة بالمركب، أم أن ما حدث سيمر مرور الكرام كما حصل مع وقائع سابقة ؟ ذلك ما ستكشفه الأيام القادمة، ونتائج تحقيق اللجنة الوزارية المعنية.