بلدية تميزار

قافلة طبية لفائدة سكان قرية ابيزار

قافلة طبية لفائدة سكان قرية ابيزار
  • القراءات: 579
س. زميحي س. زميحي

حلت نهاية الأسبوع، قافلة طبية بقرية ابيزار التابعة لبلدية تيميزار، الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، تضم مجموعة من الأطباء المختصين في شتى المجالات، إذ سمحت لسكان القرية من الاستفادة من تشخيص وفحص طبيين، وهي المبادرة التي لقيت استحسان السكان، الذين دعوا إلى الإكثار منها لتمكين الفقراء والمتقدمين في السن من الاستفادة، خاصة أنها مجانية.

حطت، نهاية الأسبوع الفارط، قافلة طبية رحالها بقرية ابيزار، بدعوة من جمعيات المنطقة، على غرار "ثافات أوقامى"، بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لواقنون ولجنة قرية ابيزار، للإشراف على معاينة وتشخيص وكذا تحسيس السكان حول أهمية الفحص المبكر لحالتهم الصحية، كإجراء روتني، بغية التأكد من تمتعهم بصحة جيدة والخضوع للعلاج في حال العكس. سمحت القافلة الطبية للسكان بإجراء فحوصات وتشخيص في شتى المجالات، حيث تم تجنيد فريق طبي من المتطوعين، أشرفوا على هذه العملية التي تندرج في إطار التضامن، وقد قدر عددهم بنحو 40 طبيبا، منهم 14 مختصا في مجالات عديدة، حيث تم معاينة النساء والرجال وحتى الأطفال في مجالات طبية مختلفة، منها الأمراض الجلدية، أمراض النساء، طب الأطفال، أمراض القلب، طب الأسنان، الطب النفساني، تخصص الحنجرة والأنف، الطب الداخلي وغيرها، وقد  سمحت لسكان ابيزار من المعاينة الطبية بالمجان.

استغل الأطباء الفرصة لدعوة السكان إلى التقيد بالتوصيات المقدمة لهم، خاصة بالنسبة للحالات المرضية التي يجهل أصحابها وضعهم الصحي، بغية المتابعة، كل حسب التخصص الذي يحتاجه، كما كانت القافلة فرصة أيضا مواتية للتحسيس حول أهمية التلقيح ضد كوفيد 19”، من أجل ضمان وقاية الصحة العمومية وتفادي الإصابة بالفيروس. لقيت المبادرة استحسان السكان الذين أقبلوا بقوة على القافلة الطبية، خاصة كبار السن والنساء، ودعوا إلى الإكثار من هذه المبادرات، لتمكينهم من متابعة حالتهم الصحية، دون عناء التنقل ولا دفع قيمة التشخيص عند الأطباء التي أضحت مكلفة، وغير ممكن توفيرها بالنسبة للكثير، حيث ثمن الفقراء هذا المجهود الذي فتح الباب لإجراء فحوصات مجانا، وسمحت القافلة باكتشاف حالات مرضية وتوجيه بعضها إلى مختلف المؤسسات الصحية، وأخرى نحو أطباء مختصين لضمان المتابعة الطبية، لاسيما أن هناك مرضى يجهلون وضعهم الصحي، بحكم إهمال الفحص الدوري، وعدم الاهتمام بالأعراض الصغيرة التي غالبا ما تتحول إلى أمراض مستعصية.

جدد الأطباء استعدادهم للمشاركة في قوافل طبية أخرى، لتمكين سكان القرى من التشخيص والمعاينة، مما يسمح بعلاج حالات كثيرة وتحفيز أخرى على المداومة على الفحوصات، وعدم انتظار مرحلة المرض للتحرك من أجل زيارة الطبيب، وكذا أهمية النظافة والأكل الصحي وغيرها من الإرشادات والتوجيهات التي حظيت بها الفئات المستفيدة من المعاينة الطبية.