الشرق الأوسط

البنتاغون يعلن عن خفض قواته الدفاعية

البنتاغون يعلن عن خفض قواته الدفاعية
البنتاغون الأمريكي
  • القراءات: 636
ق. د ق. د

أعلن البنتاغون  الأمريكي، أمس، تقليص تعداد قواته الدفاعية الجوية المنتشرة في الشرق الأوسط بعد أن كان قد عززها ما بين سنتي 2019 و2020 على خلفية تصعيد التوتر مع إيران، الذي فجره قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإعلان انسحابه من الاتفاق النووي الدولي.

وقالت جسيكا ماكنولتي المتحدثة باسم البنتاغون، إن وزير الدفاع ليود اوستين "أمر بسحب أعداد من هذه القوات وتجهيزات الدفاع الجوي التي سيتم إرسالها إلى الولايات المتحدة لصيانتها وإجراء إصلاحات أصبحت ضرورية للغاية عليها، بينما يتم إعادة نشر بعضها في مناطق أخرى" دون أن تحدد ما إذا كانت هذه التجهيزات سيتم إرسالها إلى منطقة ما بين المحيطين الهادي والهندي حيث يركز البنتاغون على مجهوداته في مواجهة المد الصيني. وأشارت المسؤولة العسكرية إلى محافظة واشنطن على "وجود عسكري قوي في المنطقة بما يتناسب مع التهديد.. ونحن على ثقة من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي"، مع الابقاء على العودة السريعة للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط عند الحاجة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن البنتاغون  شرع بداية الشهر الجاري في سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ في كل من العراق والكويت والأردن والعربية السعودية، إضافة إلى درع صاروخي كان منصب في السعودية. مع العلم أن كل بطارية مضادة للصواريخ تحتاج إلى مئات الجنود بما يعني سحب آلاف الجنود الأمريكيين من المنطقة. وهو ما يطرح التساؤل ما إذا كانت الولايات المتحدة التي تسعى حاليا للانضمام مجددا للاتفاق النووي الدولي الموقع بين الغرب وإيران، لم تعد تنظر إلى هذه الأخيرة وكأنها عدوها اللدود وبأن برنامجها النووي الذي لطالما نظر إليه الغرب بعين من الريبة والشك، لم يعد يشكل تهديدا بذلك الحجم لمصالح واشنطن في الشرق الأوسط.

ومهما كان السبب من وراء هذا القرار، فالمؤكد أن العملية تندرج أيضا في إطار مواصلة الإدارة الأمريكية بقيادة الديمقراطي، جو بايدن، سحب قواتها ضمن مسعى للتخفيف من العبء الذي أثقل كاهل الجيش الأمريكي في عدة بؤر توتر على غرار العراق وافغانستان بعد عقود من غزوها لهذه البلدان تحت ذريعة "محاربة الإرهاب" و"تحقيق الديمقراطية" المفقودة فيها.