الاتحاد من أجل المتوسط

المصادقة على إعلان رفع التحديات الطاقوية في المنطقة

المصادقة على إعلان رفع التحديات الطاقوية في المنطقة
  • القراءات: 277
ي. ن ي. ن

* ترقية انتعاش مستديم وشامل للتصدي لتبعات وباء كوفيد-19

صادقت الندوة الوزارية للاتحاد من أجل المتوسط، مساء أول أمس، على الإعلان الثالث حول الطاقة، بمشاركة وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، حيث اتفقت جميع البلدان الأعضاء في الاتحاد على توحيد جهودها من أجل رفع التحديات الطاقوية للمنطقة وترقية انتعاش مستديم وشامل، للتصدي لتبعات وباء كوفيد-19.

ويتضمن الإعلان الجديد، الذي صادق عليه الوزراء المشاركون في هذه الندوة التي جرت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، إنشاء خطط عمل ملموسة بفضل الأرضيات الطاقوية الثلاث للاتحاد من أجل المتوسط، المستخدمة كمنتديات للحوار بين الأطراف الفاعلة والمنظمات المعنية في المنطقة برمتها. كما تسعى إلى تعزيز إرادة المنطقة في المساهمة في انتقال طاقوي أخضر ومنصف وعادل، واستغلال جميع الفرص المتاحة طبقا للأهداف المناخية. وأوضح الوزراء، أن أولويات أخرى للمنطقة قد تم التأكيد عليها في الإعلان، خصوصا الإدماج التدريجي للأنظمة والأسواق الطاقوية مع ضمان أمن الطلب والتموين الطاقوي. ويتعلق الأمر بتعزيز التوصيلات الكهربائية والشبكات الكهربائية الذكية وترقية طموحة للفعالية الطاقوية، مع ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة لجلب الاستثمارات الخاصة من أجل مشاريع في مجال الطاقات المتجددة المستدامة والفعالية الطاقوية.

كما تناول الاعلان دور البحث والتطوير والابتكار والرقمنة من أجل تعزيز الانتقال نحو اقتصاديات وشركات عادلة شاملة وقادرة على التكيف وذات انبعاثات ضعيفة وكذا اقتصاديات وشركات مقتصدة للموارد. ويعزز الاعلان دعمه للأرضيات الطاقوية للاتحاد من أجل المتوسط، الذي يعد منتدى الحوار الرئيسي في المنطقة، داعيا إلى إعداد خارطة طريق استراتيجية من الأعمال، مع نشاطات ملموسة لتجسيد تلك الأهداف، خصوصا الأرضية الاقليمية للاتحاد من أجل المتوسط حول سوق الكهرباء وأرضية الاتحاد من أجل المتوسط حول الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية وأرضية الاتحاد حول الغاز.

خطوة هامة من أجل انتقال طاقوي نظيف

في هذا الصدد، أكد قادري سيمسن، مفوض الطاقة بالاتحاد من أجل المتوسط، في مداخلته أن "الاعلان المصادق عليه، يرسل إشارة قوية ويظهر إرادة المنطقة في العمل معا من أجل انتقال طاقوي نظيف"، مشيرا إلى أنه "من أجل الحد من الاحتباس الحراري المناخي، يجب على البلدان التعجيل في اقتصاد الطاقة مع زيادة استعمال الطاقات النظيفة في شتى المجالات، بما في ذلك النقل والصناعة والتدفئة والتبريد.

من جانبه، أكد الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال، أن "الاتحاد واع بشكل كامل بالتحديات الطاقوية العاجلة التي يواجهها المتوسط اليوم والحاجة الملحة لتكثيف التعاون الإقليمي من أجل مواجهتها". وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن، "بلدان الاتحاد من أجل المتوسط قد جددوا اليوم التأكيد على هدفهم المشترك والتزامهم المتقاسم من أجل الدفع بانتقال عاجل ومستديم نحو اقتصاديات وشركات دائرية ذات انبعاثات ضعيفة وشاملة ومقاومة".