عبد الرحمان مرسلي لـ “المساء”:

سأعود من حيث أتيت

سأعود من حيث أتيت
  • القراءات: 530
ع.إسماعيل ع.إسماعيل

“سأعود من حيث أتيت”، هكذا رد علينا البطل الوطني السابق في سباق 800م عبد الرحمان مرسلي، لما سألناه عن مستقبله ومشاريعه القادمة في ألعاب القوى الجزائرية، التي كان عاد إليها في سنة 2013 قادما من منطقة كولورادو الأمريكية، التي خاض في مراكزها الرياضية، تجربة في مجال التدريب الخاص بألعاب القوى.

عبد الرحمان مرسلي شقيق نور الدين البطل الأولمبي والعالمي المعروف، عُين في تلك الفترة في منصب مدير فني وطني على مستوى الهيئة الفيدرالية للفرع، وكان حاملا لمشروع كبير يهدف إلى منح دفع قوي لهذه الرياضة في كل اختصاصاتها، وفعلا تمكن من تجديد تعداد كل التشكيلات الوطنية؛ كل واحدة في اختصاصها؛ من خلال تشبيب تعدادها. الاستراتيجية التي اختارها عبدالرحمان مرسلي كانت مبنية على المديين البعيد والقصير بدون حرق المراحل، لاعتقاده أن النجاح في  رياضة ألعاب القوى يتطلب وقتا طويلا، لا سيما أن هذا الفرع عرف ركودا في أعقاب الصراعات التي حدثت على مستوى الهيئة الفيدرالية، التي فشلت في كل المخططات التي تبنتها من أجل النهوض بهذه الرياضة، علما أن عبد الرحمان مرسلي اضطر لتعليق نشاطه على مستوى الهيئة الفيدرالية للفرع بعد تعيين شقيقه نور الدين في منصب كاتب دولة مكلف بالرياضة؛ حيث عمل هذا الأخير كمستشار.

ويقول في هذا الشأن: “صراحة، كنا بصدد إعداد مخطط جديد يمس ليس فقط رياضة ألعاب القوى، بل جميع الفروع الرياضية. بالنسبة لي كان يهمني كثيرا نجاح فرع ألعاب القوى، بعدما صدمت بالحال التي وجدتها عليها عند عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية. لا أدري الآن هل بوسع الاتحادية الجديدة تحقيق النجاح في مهمتها في ظل تشتت الأطراف التي كانت وراء تطور هذا الفرع على المستويين الوطني والدولي على مدى سنين طويلة! طبعا أي مشروع تريد الاتحادية تجسيده على أرض الواقع، يتطلب مساعدة مادية ومعنوية قوية من السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، وهذا الجانب، للأسف الشديد، مفقود إلى حد الآن! وهو ما يجعلني غير متفائل بنهوض فروع ألعاب القوى في المستقبل القريب!”.

ومن المنتظر أن يسافر عبد الرحمان مرسلي إلى الولايات المتحدة في منتصف هذا الشهر، حسب أقواله؛ إذ يريد الاستقرار من جديد بمنطقة كولورادو، التي شغل فيها لفترة طويلة في رياضة ألعاب القوى كمدرب بالتعاون مع الاتحادية الأمريكية لألعاب القوى، وهي التجربة التي يريد العودة إليها من جديد. وقال في هذا الشأن: “تتميز في كولورادو بتوفر المنشآت الرياضية في شتى الاختصاصات، لا سيما في مجال ألعاب القوى؛ حيث يجد المدربون والرياضيون ضالتهم للعمل في أحسن الظروف؛ مما يساعدهم على تحقيق النجاح على المديين القصير والبعيد. بالنسبة لي، ستكون تحت تصرفي مجموعة من الرياضيين من مختلف الجنسيات، وهم، عادة، طلبة يدرسون في منطقة كولورادو. مزاولة الدراسة والقيام بالنشاط الرياضي المنظم يتطلبان، عادة، أموالا باهظة قليل من يتمكن من توفيرها. على كل حال، أنا مستعد لاستقبال رياضيين جزائريين مختصين في ألعاب القوى، من أجل مساعدتهم بقدر المستطاع”.