إقبال كبير على العيادات الجوارية بقسنطينة

مصالح الصحة تخصص قاعة رياضة لتلقيح المواطنين

مصالح الصحة تخصص قاعة  رياضة لتلقيح المواطنين
  • القراءات: 814
شبيلة. ح شبيلة. ح

خصصت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية قسنطينة، القاعة متعددة الرياضات بالرشاش بحي فضيلة سعدان، لاستقبال المواطنين الراغبين في التلقيح ضد فيروس "كوفيد 19"؛ تطبيقا لقرار الوزارة، الرامي إلى تعزيز نقاط التلقيح القاعدية خارج الهياكل الصحية، لتوسيع حملة التلقيح لكل المواطنين.

انطلقت، أمس الأربعاء بولاية قسنطينة، حملة التلقيح خارج الهياكل الصحية والعيادات الجوارية التي كانت مخصصة لهذه العملية، حيث تم فتح فضاء إضافي بالولاية، ويتعلق الأمر بالقاعة متعددة الرياضيات برشاش كمرحلة أولى، قبل أن يتم فتح فضاءات أخرى بعدد من البلديات لاستقبال المواطنين في الأيام المقبلة؛ بهدف تسهيل عملية التلقيح عبر كافة تراب الولاية.

وأكد مدير الصحة عبد الحميد بوشلوش لـ "المساء"، أن اختيار هذه القاعة يرجع بالدرجة الأولى، إلى سعتها، وكذا قربها من وسط المدينة، مضيفا في ذات السياق، أن عملية التلقيح بالقاعة ستكون متاحة لجميع المواطنين سواء للمسجلين أو غير المسجلين على مستوى المنصة الرقمية المخصصة للتلقيح، كما أن البداية تشمل الفئة العمرية من 50 سنة فما فوق.

فضاءات أخرى للتلقيح وسط المدينة بعد الانتخابات

من جهة أخرى، تحدّث مدير الصحة عن فتح مصالحه هياكل أخرى بعد الانتخابات مباشرة، لتسهيل عملية التلقيح ضد "كوفيد 19"؛ حيث سيتم تنصيب خيم عملاقة بساحة الثورة مقابل فندق نوفوتيل للتلقيح ضد الوباء، وتوفير كافة الوسائل اللوجيستية، التي من شأنها تسهيل سير العملية، وتحقيق أهدافها في ظل احترام كافة تدابير الوقاية من الوباء.

3 قوافل طبية لمناطق الظل

أكد المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالولاية، أن مصالحه اتخذت كامل الإجراءات اللازمة من أجل تلقيح المواطنين بمناطق الظل، وتسهيل عملية تلقيحهم؛ حيث سيتم تخصيص 3 قوافل طبية تضم أطباء وممرضين، ستجوب جل مناطق الظل بالولاية بعد الانتخابات التشريعية يوم 12 جوان مباشرة، على غرار مناطق الظل ببلدية عين اعبيد، وأولاد رحمون، وابن زياد، وحامة بوزيان، وغيرها من المناطق التي تم إحصاؤها ضمن مناطق الظل للتكفل بها صحيا.

فتح هياكل جديدة لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات

أكدت رئيسة مصلحة الوقاية والأوبئة الدكتورة صغيرو فهيمة، أن قرار فتح فضاءات أخرى للتلقيح والذي جاء من أجل تعزيز حملة التلقيح ضد جائحة كورونا، خطورة هامة بعد الضغط الكبير الذي عرفته العيادات الجوارية في الأشهر الفارطة؛ حيث شددت الدكتورة صغيرو على تسريع عملية التلقيح لمواجهة أي طارئ وبائي، خاصة مع الارتفاع المتواصل لعدد الإصابات في الفترة الأخيرة بالولاية، والذي أرجعته إلى التراخي في التقيد بإجراءات الوقاية، خاصة في المساحات العمومية ووسائل النقل وفضاءات التسوق، بعد أن تخلى أغلب المواطنين عن وضع الكمامات، والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، في حين تعرف المستشفيات على غرار مستشفى ابن باديس، تزايدا في عدد حالات المصابين، وتوافدا عليه.

تكثيف نشاطات التحسيس لإنجاح العملية

وأضافت المسؤولة في حديثها إلـى "المساء"، "قصد إنجاح المبادرة، جنّدت مديرية الصحة كل أطقمها البشرية والمادية لإيصال المعلومة إلى المواطن القسنطيني؛ من خلال تكثيف نشاطات الاتصال والتحسيس، الرامية إلى ترقية عملية التلقيح"؛ حيث شُرع في تحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي الوقائي ضد الفيروس بالتنسيق والعديد من القطاعات، على غرار الشؤون الدينية في المساجد، وأماكن العبادة، والتجارة في الأسواق والمساحات العامة والنقل، وكذا تعليق ملصقات بالعيادات الجوارية، تفيد بخلق فضاءات جديدة للتلقيح، مشيرة في ذات السياق، إلى توفير كافة الظروف اللازمة لاستقبال المواطنين في هذه الفضاءات؛ من خلال توفير العدد الكافي من الأطباء والممرضين بهذا الصرح الكبير، فضلا عن توفير ظروف البروتوكول الصحي.

العيادات الجوارية مازالت تستقبل طالبي التلقيح

تعرف العيادات الجوارية بقسنطينة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين؛ من أجل تسجيل أنفسهم للتطعيم ضد كورونا، حيث وقفنا خلال جولتنا على عدد من العيادات الجوارية كعيادة زواغي سليمان، والعيادة الجوارية بوالصوف، على الإقبال الكبير من طرف المواطنين على تسجيل أنفسهم للتطعيم ضد وباء كورونا، وموعد التلقيح، كانوا يقومون بملء استمارات التسجيل المسحوبة من الموقع الإلكتروني الخاص بالعملية، في حين يقوم موظفو المؤسسة الجوارية بترتيبها والاتصال بالمعنيين. ووجدنا عددا من الممرضات، كن بصدد إعلام المواطنين بفتح فضاءات جديدة، ومنها عيادة برشاش، لمساعدتهم على التلقيح بدون عناء الانتظار في الطوابير، مؤكدين أن التلقيح سيكون متاحا للجميع في هذه الفضاءات الجوارية؛ سواء للمسجلين أو غير المسجلين على مستوى المنصة الرقمية المخصصة للتلقيح.

ارتياح لقرار فتح فضاءات جديدة للتلقيح

خلال جولتنا الميدانية بعدد من العيادات الجوارية التي أوكلت لها مهمة التلقيح ضد فيروس "كوفيد 19"، استحسن عدد كبير من الممرضين والقائمين على هذه المؤسسات، قرار الوزارة القاضي بتخصيص فضاءات إضافية جوارية لتوسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا خارج الهياكل الصحية؛ إذ أجمع ممرضون بالمؤسسات على أنه منذ انطلاق حملة التلقيح في الأشهر الفارطة، وجل المؤسسات المعنية بالعملية تعرف ضغطا كبيرا من المواطنين، خاصة خلال شهر رمضان الفارط؛ إذ سُجل في هذه الفترة تحديدا، إقبال كبير من طرف المواطنين، لا سيما كبار السن مقارنة بالأشهر الأولى، لانطلاق العملية؛ ما تَسبب في نفاد الكميات المتوفرة من لقاح كورونا بعد أن تم تطعيم المئات من الأشخاص بالنظر إلى العدد الكبير للطلبات، مشيرين إلى فتح فضاءات جوارية جديدة، ستسمح بتخفيف الضغط عن المؤسسات من جهة، والعمل بأريحية من جهة أخرى، وهي حال مواطنين ممن التقينا بهم، أثنوا على المبادرة، خاصة أن فتح فضاءات كبيرة كالقاعات متعددة الرياضات، من شأنه التخفيف من الطوابير اليومية بالعيادات الجوارية التي كانت، حسبهم، تستقبل أعدادا قليلة مقارنة بالطلبات الكبيرة.

عدم توفر اللقاح حال دون تنفيذ مخطط مديرية الصحة

ذكرت مصادر من مديرية الصحة بالولاية، أن المديرية كانت سخّرت أزيد من 140 فريق طبي، كل واحد منهم يتكون من طبيب وممرض وسكرتير للإشراف على حملة التطعيم والتلقيح ضد فيروس "كوفيد 19"، في حين تم تخصيص 113 نقطة تلقيح، كان من المفروض أن توزَّع بحسب الكثافة السكانية لكل منطقة، غير أن عدم توفر الكميات الكافية من اللقاحات في الأشهر الفارطة، حال دون تنفيذ المخطط؛ إذ اقتصرت العملية على نقاط قليلة فقط، وتم تخصيص كل من العيادة الجوارية بحي التوت، وزواغي سليمان، وعيادة بومرزوق وسيدي مبروك وكذا عبادة سركينة وفيلالي وبوالصوف وغيرها من العيادات الجوارية الأخرى.

جدير ذكره أن الولاية كانت استفادت إجماليا، من 1980 لقاح "سوبتنيك" الروسي، فضلا عن 2426 من لقاح "سينورفارم" الصيني، و4405 "أسترازينيكا"؛ حيث نفدت كل الجرعات الأولى، في حين أن نسبة معتبرة تلقت الجرعة الثانية، والتي ستكون آخر حصة منها بحسب مصادر طبية، نهاية جوان الجاري، فيما تنتظر الولاية تسلّم حصة في الأيام المقبلة. وتم تلقيح أزيد من 3300 شخص إلى غاية نهار أول أمس.