في غياب أدنى شروط الوقاية

وباء كورونا يعود بقوة في وهران

وباء كورونا يعود بقوة في وهران
  • القراءات: 500
رضوان. ق رضوان. ق

سجلت ولاية وهران خلال اليومين الماضيين، ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين بوباء كورونا "كوفيد 19"، بعد أسابيع من الاستقرار في عدد الحالات؛ ما اعتبرته مصالح الصحة لولاية وهران، مؤشرا عن خطورة تردي الأوضاع، والعودة إلى بداية الوباء والانتشار، في ظل التراخي الكبير المسجل عبر الولاية، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية عبر كامل الإدارات والفضاءات العمومية.

أحصت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، أول أمس، 30 إصابة جديدة بوباء كورونا "كوفيد 19"؛ في ارتفاع محسوس يسجل بولاية وهران، التي عرفت خلال الأسابيع الماضية، استقرارا في عدد حالات الإصابة التي لم تكن تتجاوز 10 حالات يومية، فضلا عن 36 حالة من السلالة البريطانية المتحورة. وحسب مصالح مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، فإن ارتفاع عدد حالات الإصابة يصاحبه ارتفاع في الحالات التي يتم تحويلها على مصلحة الإنعاش، والتي تعاني مضاعفات الإصابة وخاصة وسط المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن، داعية المواطنين إلى اتخاذ إجراءات الوقاية، والعمل على تجنب التجمعات الكبيرة والاحتكاك، مع مواصلة تنفيذ التدابير الوقائية.

وفي جولة ميدانية بشوارع مدينة وهران، سجلنا غيابا تاما لارتداء الكمامات ما عدا بعض المواطنين الذين يعدون على الأصابع، ونفس المشهد بكامل الشوارع وداخل الأسواق والمحلات التجارية والفضاءات الكبرى، وحتى بالتجمعات المنظمة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان.

كما امتدت ظاهرة عدم ارتداء الكمامات للإدارات العمومية، التي كانت تلزم المواطنين سابقا، بارتداء الكمامات وخاصة بمراكز البريد، التي لم تعد تلزم الوافدين عليها بلبس الكمامات، فيما لا يرتدي معظم موظفو الشبابيك الكمامات، ولا وجود للمطهر الذي يُفترض وضعه أمام مداخل هذه الإدارات، في حين تبقى بعض الإدارات ملتزمة بتنفيذ التدابير الصحية، على غرار المكاتب التجارية لشركة "موبيليس"، والمتعاملين في الهاتف النقال ومصالح الشرطة والعدالة، التي تمكنت من فرض ومنع كل شخص من الدخول بدون ارتداء كمامات.

ويؤكد بعض المتابعين أن الردع ضروري لإجبار المواطنين على ارتداء الكمامات، داعين إلى تدخل الوالي بإصدار تعليمات لإعادة فرض لبس الكمامات واستخدام المطهرات، ومنع التجمعات كلية، وتطبيق الإجراءات على مستوى الفضاءات التجارية والمطاعم والمقاهي، التي تُعد من بين أهم مناطق التجمعات الشعبية.

وبالمقابل، فقد انطلقت، ظهيرة أول أمس، بولاية وهران، عملية تلقيح عموم المواطنين، وهي العملية التي أشرف على انطلاقها والي وهران بساحة الطحطاحة بالمدينة الجديدة، ضمن البرنامج الوطني لتعميم عمليات التلقيح، على المواطنين. وتمكن 100 مواطن من بينهم رعايا أفارقة من التلقيح في ظروف تنظيمية جيدة.

وكشفت مصالح مديرية الصحة عن تواصل العملية، وفتح مزيد من الفضاءات العمومية لتلقيح المواطنين، والتقرب منهم مباشرة بتواصل عمليات تسلم كميات جديدة من اللقاحات خلال الأيام المقبلة.