رغم المنع المؤقت للسباحة

إقبال كبير على شواطئ سكيكدة

إقبال كبير على شواطئ سكيكدة
  • القراءات: 1703
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تعمل مختلف الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك، منذ إصدار القرار الوالائي، الأسبوع الماضي، القاضي بمنع السباحة وبصفة مؤقتة، على مستوى شواطئ سكيكدة، على التقليل من إقبال المواطنين، خصوصا منهم الشباب، على الشواطئ، قبل إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، حيث سجل في هذا الإطار، إقبال كبير على الشواطئ، تزاما مع ارتفاع درجات الحرار، مما خلف العديد من الضحايا والمفقودين في البحر، في غياب المصالح المختصة التي لم تشرع بعد في عملها.

من بين الشواطئ المعنية بقرار المنع؛ شاطئ “كاف فاطمة” التابع لبلدية ابن عزوز، وشواطئ بلدية المرسى أقصى شرق سكيكدة، إضافة إلى شواطئ مدينة سكيكدة، إلى غاية افتتاح الموسم الصيفي، حيث تقرر في هذا الصدد، منع المواطنين من السباحة، بعد أن ارتفع عدد الغرقى في البحر إلى خمسة ضحايا، في ظرف أسبوع، وجل الغرقى من ولايات داخلية، بغض النظر عن عمليات الإنقاذ التي طالت عددا من المصطافين، جلهم أطفال، وتعتبر هذه الحصيلة كبيرة، حسب مصدر من الحماية المدنية، على اعتبار أن افتتاح الشواطئ السكيكدية بصفة رسمية لم ينطلق، وقد وجدت بعض العائلات التي توافدت إلى سكيكدة من قسنطينة وسطيف والبرج وحتى من باتنة نفسها، أمام الأمر الواقع، بعد أن منعت من الدخول إلى الشواطئ  مؤقتا، خاصة العربي بن مهيدي، إلى غاية فلفلة وكذا شواطئ مدينة سكيكدة.

مسؤولية الأولياء إلى أين؟

المحزن في كل هذا، وعلى الرغم من النداء الذي وجهته مصالح الحماية المدنية بسكيكدة للأولياء، منذ أكثر من أسبوع، من أجل مراقبة أولادهم وعدم السماح لهم بالتردد على الشواطئ، ومنعهم من المخاطرة بأنفسهم، ومن ثمة تعريض أرواحهم لما قد لا يحمد عقباه، على أساس أن شواطئ سكيكدة تبقى ممنوعة للسباحة، بسبب عدم انطلاق الموسم الصيفي، إلا أن ما وقفنا عنده على مستوى عدد من الشواطئ، كالمحجرة وميرامار والعربي بن مهيدي وبيكيني وغيرها، يطرح أكثر من سؤال حول مسؤولية العائلات، إذ لا يعقل أن تترك أبناءها المراهقين، ومنهم لم يتجاوز بعد 15 سنة، التوجه إلى البحر والسباحة فيه دون مرافق ولا رقيب، وحسب بعض المواطنين ممن تحدثت “المساء” معهم، فقد شددوا على ضرورة تطبيق القانون فيما يخص العائلات التي تعرض أبناءها إلى الخطر بطريقة أو بأخرى، لأن ذلك، حسبهم، يمكن إدراجه في خانة الإهمال العائلي.

إقبال قياسي قبل انطلاق موسم الاصطياف

تبقى شواطئ ولاية سكيكدة قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، تشهد منذ الأيام الأخيرة، توافدا قياسيا للمصطافين الوافدين عليها من ولايات مجاورة، يزداد عددهم، حسب ما وقفنا عنده، يومي الجمعة والسبت، حيث عج شاطئ العربي بن مهيدي وفلفلة، بما في ذلك كورنيش مدينة سكيكدة، انطلاقا من شاطئ قصر الجنة إلى غاية بيكيني وسطورة وميرامار والمحجرة، بأعداد كبيرة من السيارات، جلها من ولايات قسنطينة، سطيف، أم البواقي، قالمة، برج بوعريريج، وباتنة، بما في ذلك عدد من الحافلات، مصطفة على طول الشريط الساحلي لسكيكدة، وقد أدى هذا الوضع إلى انتعاش التجارة الطفيلية على طول سواحل سكيكدة، بما في ذلك حضائر السيارات الفوضوية، ناهيك عن عدم احترام الوافدين لأبسط شروط النظافة، وكذا شروط الوقاية من (كوفيد19)، من خلال عدم استعمالهم للأقنعة الواقية، وغياب التباعد الجسدي.

شاطئ العربي بن مهيدي بدون تهيئة

لابد أن نشير هنا ـ كما وقفنا على ذلك على مستوى العربي بن مهيدي خاصة ـ إلى غياب التهيئة، من خلال تدهور الطريق، ونقص الإنارة العمومية، وانعدام فضاءات الراحة، دون الحديث عن تدني الخدمات المقدمة من قبل بعض المحلات، وعلى قلتها للزبائن، زيادة على غياب دورات المياه والمراحيض العمومية على طول شواطئ سكيكدة، مع نقص مواقف السيارات وغياب التهيئة على مستوى العديد منها، رغم التعليمات التي أسديت للقائمين على تحضير موسم الاصطياف، فيما كثفت بعض الجمعيات المهتمة بالبيئة، من بينها جمعية “إيكولوجيكا”، حملاتها التطوعية لتنظيف شواطئ المدينة.