اختتام المنتدى الاقتصاد الجزائري– الليبي بنتائج عملية:

إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال وشراكة في الصناعات الغذائية

إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال وشراكة في الصناعات الغذائية
  • القراءات: 352
حنان. ح حنان. ح

❊تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتقييم الإطار القانوني للتعاون بين البلدين

❊مديرة "كاسي" لـ"المساء":  تأطير المتعاملين وتنظيم معارض وتبادل الزيارات

كللت أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري- الليبي، أمس، بتوقيع اتفاقيتي تعاون تخص إنشاء مجلس رجال أعمال بين البلدين وشراكة مباشرة بين شركتين في قطاع الصناعات الغذائية.

ودعا البيان الختامي المشترك للمنتدى إلى ضرورة إعادة تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتقييم الإطار القانوني للتعاون بين البلدين وتحيينهن بما يتماشى والتطوّرات في كلا البلدين.

كما أكد المشاركون في المنتدى بعد يومين من الأشغال التي تمت في شكل محاضرات وورشات ولقاءات ثنائية بين رجال الأعمال، إلى ضرورة استكمال التدابير اللوجستية والتقنية المتعلقة بالجاهزية العملية للمعبر الحدودي الدبداب – غدامس بالنسبة للبضائع، حتى يتم الإعلان عن الفتح الرسمي له "في أقرب وقت ممكن".

وحث البيان الختامي على عقد اجتماع ثنائي على مستوى الخبراء في تاريخ يحدد لاحقا، لدراسة الإجراءات العملية التي تسمح بإعادة فتح الخط البحري بين البلدين، وكذا دراسة إمكانية فتح خط للشحن الجوي، فضلا عن دراسة إمكانية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بعد استكمال المحادثات وكافة الإجراءات الضرورية لذلك.

من جهة أخرى، طالب المشاركون بتحفيز رجال الأعمال في البلدين وتشجيعهم على نسج علاقات على أساس الربح المتبادل، وتجسيد استثمارات ثنائية، مع التركيز على تشجيع التعاون الثنائي في مجال الزراعة الصحراوية والعمل على وضع شبكة لتبادل الخبرات في هذا المجال.

ودعا البيان إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الطرفين، للاستفادة المثلى من المزايا التي تتيحها منطقة التبادل الحرّ الإفريقية.

وعلى هامش اختتام المنتدى، كشفت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة "كاسي" السيدة وهيبة بهلول لـ"المساء" عن أهم أهداف الاتفاقية الخاصة بتأسيس مجلس رجال أعمال جزائري – ليبي والتي تم توقيعها بين الغرفة واتحاد غرف التجارة الصناعة والزراعة الليبية.

وقالت المتحدثة إن الاتفاق يهدف خصوصا إلى "تأطير المتعاملين الاقتصاديين من البلدين وتشجيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، إضافة إلى التمكين من تنظيم معارض وتبادل الزيارات وكذا دراسة كل العقبات التي تواجه المتعاملين ورفعها للهيئات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة لها"، موضحة أن المجلس يعد بمثابة "إطار رسمي يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية"، مشيرة إلى توقيع اتفاقية بين مؤسستين في قطاع الصناعات الغذائية تتعلق بمادة الحليب ومشتقاته.

وبخصوص المنتدى، لفتت السيدة بهلول إلى المشاركة الكبيرة التي تميز بها، وأكدت أن المداخلات التي تمت من الجانبين ساهمت في إعطاء لمحة على مناخ الأعمال بالبلدين، وبالخصوص الأولويات الليبية لإعادة الاعمار واحتياجاتهم في هذا المجال.

كما ذكرت المسؤولة بالقرارات الهامة التي عرفها المنتدى، وعلى رأسها فتح معبر الدبداب التي قالت إنه "من أهم القرارات، لأنه سيسمح بانسياب البضائع بين البلدين في ظروف جيدة ووقت قياسي وهو مهم للجانبين"، إضافة إلى "إنشاء مناطق حرة" وكذا "فتح خط بحري ومواصلة المباحثات حول الخط الجوي".

وأوضحت السيدة بهلول أن كل هذه القرارات هي "آليات عملية"، يطالب المعنيون بمتابعة مدى تنفيذها بعد المنتدى، بهدف تعزيز التبادل ورفع حجم المبادلات بين الجزائر وليبيا.