رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين لـ”المساء":

لابد من إنشاء مناطق حرّة على حدود ليبيا

لابد من إنشاء مناطق حرّة على حدود ليبيا
رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني
  • القراءات: 435
حنان . ح حنان . ح

شدّد رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني،  أمس، على حاجة ليبيا للجزائر في إطار عمليات إعادة إعمارها، قائلا إن البلدين يعرفان بعضهما جيدا وعملا كثيرا مع بعض في الماضي، ما يفتح آفاقا واسعة للمستقبل. وألح على ضرورة إنشاء مناطق حرة في الحدود لوضع حد للتجارة الموازية. 

وأعرب في تصريح لـالمساء" على هامش المنتدى الاقتصادي الجزائري- الليبي عن أمله في أن يتدارك الاقتصاديون التأخر المسجل من طرف السياسيين، لاسيما وأن بلدان كثيرة مثل تونس وتركيا وإيطاليا ومصر شرعت في الاستثمار بليبيا. وهو ما جعله يؤكد على أهمية استئناف الرحلات الجوية بين البلدين "فورا"، بما يسمح بإحداث حركية في المبادلات التجارية. وقال زياني إن الليبيين "يعرفون منتجاتنا جيدا، لأنها تعبر إلى ليبيا عبر تونس، لكن ذلك أدى إلى ارتفاع أسعارها"، مشيرا إلى أن المعرض الذي سيقام بالعاصمة ابتداء من اليوم، سيسمح بالاطلاع على تطوّر الصناعات الجزائرية في عدة قطاعات.

واعتبر المتحدث إنشاء مناطق حرة بين البلدين ضروري، مشيرا إلى إمكانية استغلال منطقتين صناعيتين ليستا في الخدمة حاليا بإن أميناس وإليزي لهذا الغرض، وكذا استغلال مساحة متوفرة بالدبداب تقدر بـ50 هكتارا  لخلق مثل هذه المناطق، منوّها إلى أن الخبرة التي تمتلكها شركة "لوجيترانس" في مجال النقل إلى "النقطة صفر" وإمكانياتها اللوجستية، تسهل مهمة المتعاملين. وذكر بأن الجزائر وفضلا عن رفع مبادلاتها مع ليبيا، يمكنها كذلك الوصول إلى الأسواق الجنوبية التقليدية لليبيا (المتواجدة على حدودها الجنوبية)، من أجل ولوج هذه الأسواق لكن "بطريقة رسمية"، موضحا أن آلاف الأطنان من السلع الجزائرية تصل إلى بلدان إفريقية "لكن عن طريق القطاع الموازي" وهو ما يحرم خزينة الدولة من عائدات مالية هامة.

وبخصوص الإعلان عن فتح خط بحري بين الجزائر وليبيا، قال زياني إنه إجراء هام لأنه سيسمح بنقل 3000 طن من السلع والبضائع أسبوعيا، وبالتالي رفع حجم المبادلات "بسرعة"، لتبلغ "كما قال وزير التجارة والاقتصاد الليبي 3 ملايير دولار بسهولة".