المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك

إطلاق حملة لترشيد استهلاك الكهرباء

إطلاق حملة لترشيد استهلاك الكهرباء
  • القراءات: 845
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، حملة تحسيسية حول ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، تحت شعار استهلاك رشيد ومحيط آمن، حيث استعانت المنظمة بصفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعية، لشن تلك الحملة التي تتزامن ودخول فصل الصيف، الموسم الذي يزداد فيه استهلاك الطاقة، وهي المبادرة التي أراد القائمون من خلالها، التركيز على السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها المستهلك، والتي تتسبب في زيادة معدلات الاستهلاك، وحدوث ضغط على الشبكات.

حسب بيانات قطاع الموارد الطاقوية، فإن 95 بالمائة من المواطنين لا يطفئون الأجهزة الكهرومنزلية بشكل كلي، أو أنهم يستخدمون الأجهزة بتوصيلات غير سليمة، مما يستدعي استهلاكا كبيرا للطاقة من غير علم منهم، تؤثر من جهة على هذه الثروة الطاقوية، فضلا على تأثيراتها السلبية على البيئة، كما يتحمل أعباءها المواطن في فواتير تصيب أحيانا الدهشة، لثلاثي فاق فيه الاستهلاك المعدل العقلاني.

أشار القائمون على هذا النوع من الحملات التحسيسية، التي تنظم في كل مرة لتحسيس المواطن في إرشاد استهلاك مختلف أنواع الطاقات، أن أعوان مديرية الموارد الطاقوية، وخلال خرجاتهم الميدانية، يسجلون مخالفات في حقهم وحق بيئتهم، وأن  العديد من المواطنين لا يعرفون تدابير استهلاك الطاقة، ولا يستوعبون المستحقات المكتوبة على الفواتير، مما يستدعى قيام المؤسسة المعنية بحملات وأيام دراسية، من أجل توعية المواطنين بأهمية الاستهلاك العقلاني للطاقة، من خلال مختلف الطرق التي تسمح لزبائنها بتخفيض فواتير الاستهلاك، وهو ما يعود بالفائدة على جيب المستهلك بالدرجة الأولى، ثم على السلامة البيئية بدرجة لا تقل أهمية.

ركزت المنظمة على أهم السبل للتقليل من قيمة الفاتورة، بالاعتماد على مجموعة من النصائح الكفيلة بتقليل الاستهلاك، على غرار استعمال المصابيح الموفرة للطاقة، وعقلنة استعمال الأجهزة الكهرومنزلية، في سبيل تحسيس المواطنين بضرورة الترشيد والاقتصاد، خاصة في استهلاك الكهرباء، على غرار استخدام إنارة منخفضة أثناء مشاهدة التلفاز، لترشيد استهلاك الكهرباء، من جهة، وخفض البريق المؤذي للعين، من جهة أخرى، فضلا على الامتناع عن إنارة الحدائق عند عدم الحاجة إليها، أو استخدام المصابيح التي يمكن ضبط وقت عملها، بحيث تتوقف عن العمل تلقائياَ، مع شروق الشمس.

كما دعت المنظمة إلى تنظيف المصابيح الكهربائية من الغبار المتراكم الذي يحجب النور، ويقلل من الإنارة بمقدار النصف تقريبا، مما يدفع بالبعض إلى الاستعانة بمصابيح أخرى لتقوية الإنارة، وإطفاء المصابيح والأجهزة الكهربائية قبل مغادرة المنزل، كما منحت المنظمة بعض الحيل البسيطة التي تحول دون ضرورة استعمال الضوء الاصطناعي بشكل مستمر، والاعتماد على الانارة الطبيعية، كفتح النوافذ في وضح النهار، مع اختيار الألوان الفاتحة للأثاث وطلاء الجدران، لأنها تعكس الضوء، بينما تمتص الألوان الداكنة الضوء، إلى جانب استبدال المصابيح صغيرة الحجم بمصباح واحد كبير الحجم داخل الغرف الواسعة.

تستهدف الحملة الموجهة لكافة المستهلكين من مختلف الفئات العمرية، إلى زرع ثقافة ترشيد الاستهلاك، خاصة في أوقات الذروة، بين الساعة الواحدة والرابعة زوالا، وبين الثامنة والحادية عشر مساء.، كما تهدف إلى تحفيز المواطن على استعمال المصباح منخفض الطاقة، الذي يستهلك من 4 إلى 5، أقل من المصباح العادي.