الأحزاب والأحرار وجها لوجه مع الناخبين بداية من الخميس

الساعات الأخيرة قبل انطلاق سباق البرلمان

الساعات الأخيرة قبل انطلاق سباق البرلمان
  • القراءات: 561
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ رئيس الجمهورية أمر بتوفير كل ضمانات النزاهة والشفافية

❊ السلطة المستقلة ملتزمة بمرافقة المترشحين لتذليل العقبات

❊ نبذ خطاب الكراهية وإبعاد المال الفاسد رهان 12 جوان

❊ 1483 قائمة منها 837 من الأحرار و646 قائمة حزبية

لم تعد تفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية لموعد 12 جوان القادم، سوى ثلاثة أيام ليدخل المتنافسون للظفر بمقعد تحت قبة المجلس الشعبي الوطني حلبة كسب تعاطف وود الناخبين ضمن سباق انتخابي سيتواصل على مدار ثلاثة أسابيع كاملة يستعرض خلال المرشحون من  أحرار ومن الأحزاب، أفكارهم وتصوراتهم للمشاكل المطروحة وحلولهم المقترحة.  

وسيتم تنشيط الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة هذه المرة في أجواء من الطمأنينة  بالنظر إلى أحكام القانون المتعلق بالوقاية من الفساد وقانون العقوبات، الذي وضع آليات عملية لضمان نزاهة العملية الانتخابية وحماية الاقتراع من كل عمل يرمي إلى تعطيل سيره العادي وممارسة المواطنين لحقهم الانتخابي بكل حرية.

وأكد محمد شرفي، رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن الحملة الانتخابية ستتم تحت أعين ومجهر أعضاء لجنة مستقلة مكونة من ممثلين عن مجلسي الدولة والمحاسبة وكذا المحكمة العليا، وهي كلها هيئات من صلاحياتها مراقبة الاخلاق العامة والتسيير الشرعي للدولة، لإبعاد المال الفاسد عن العملية الانتخابية في كافة مراحلها وتضييق الخناق على من يحاول اللجوء إلى استخدامه. ولم يمنع ذلك، محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أول أمس، خلال إشرافه على قرعة توزيع الأرقام التعريفية للمترشحين من توجيه نداء لفعاليات الطبقة السياسية دعاها من خلاله الى التحلي بقواعد المنافسة النزيهة والشريفة والديمقراطية تجسيدا لشعار الجزائر الجديدة وجعل البرلمان القادم وتركيبته البشرية أول نموذج لذلك.

والمؤكد أن الحملة الانتخابية وخطابات المتنافسين واللغة المستعملة ستكون أول تجسيد لهذه الجزائر التي يتوق الجميع لبنائها وخاصة وأن قانون الانتخابات منع على المترشحين استخدام كل خطاب للكراهية وزرع الفتنة وكل أشكال التمييز، تماشيا مع مضمون دستور 2020 الذي شدد في ديباجته على نبذ الفتنة والعنف والتطرف وخطابات الكراهية و كل أشكال التمييز.

التزام بتذليل الصعوبات قبيل الاستحقاق

وحتى يضبط عقارب الساعة الانتخابية ينتظر أن يلتقي محمد شرفي بممثلي بعض القوائم الانتخابية المستقلة بناء على طلب منهم، تعميقا للمشاورات التي فتحتها السلطة المستقلة مع الطبقة السياسية لمواجهة الصعوبات المحتملة التي يمكن أن تعترض المترشحين قبيل خوض غمار تشريعيات 12 جوان.

وقال شرفي إن الاخذ بخيار الحوار المباشر مع مختلف الاطراف السياسة المعنية بهذا الاقتراع، سمح بمواجهة كل المشاكل الطارئة التي ظهرت والتي يمكن أن تظهر في سياق  الاستعدادات الجارية لهذا الاستحقاق  بقناعة ضرورة تدارك كل نقص وتسوية كل مشكلة عابرة. وهي مهمة اعترف شرفي بثقلها ومسؤوليتها الصعبة دون أن يمنعه ذلك من القول إن الامر يقع على عاتق السلطة بالسهر على تنظيم هذا الموعد الانتخابي في ادق حيثياته وخاصة وأنه جاء في توقيت حساس وخطير بما يستدعي التحكم في كل تفاصيله التنظيمية لتفادي كل انزلاق أو هفوات.

وهو الرهان الذي جعل السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات تحرص على أن يكون تنظيم العملية الانتخابية في مستوى تطلعات وآمال المترشحين وجعلت رئيسها يستبشر خيرا بالنظر الى الأصداء الايجابية التي ترد إلى السلطة والتي أجمعت على رضى واسع لدى الطبقة السياسية أياما قبل ساعة الحسم الانتخابي في 12 جوان القادم.تجدر الإشارة إلى أن عدد القوائم المقبولة كليا لخوض غمار السباق الانتخابي بلغ عددها 1483 قائمة منها 837 قائمة من المترشحين الأحرار مقابل 646 قائمة حزبية تم توزيع الارقام التعريفية الخاصة بـ28 حزبا سياسيا سيتقدمون للاستحقاق المقبل داخل وخارج الوطن، وتلك  الخاصة بأزيد من 800 قائمة انتخابية مستقلة عبر 58ولاية.