جامعة بومرداس

فتح أول محكمة صورية لطلبة كلية الحقوق

فتح أول محكمة صورية لطلبة كلية الحقوق
  • القراءات: 1318
حنان. س حنان. س

افتتحت كلية الحقوق بجامعة أمحمد بوڤرة لبومرداس أمس، محكمة صورية لطلبة الحقوق هي الأولى من نوعها، جاءت تكملة لمساعي الجامعة في مجال ربط العالم الأكاديمي بالعالم المهني. وأفاد الرئيس البروفسور عبد الحكيم بن تليس سعي الجامعة لفتح تخصص الكفاءة المهنية في المحاماة، بدءا من الموسم الجامعي القادم.

جاء التأسيس لمحكمة صورية بقلب كلية الحقوق لبودواو كقاعدة صلبة للتكوين العلمي النوعي للطلبة الدارسين للحقوق، وربطا للعالم الأكاديمي بالعالم المهني من خلال تسهيل محاكاة مهنة المحاماة والنيابة العامة والقضاء وغيرها من المهن 14 المرتبطة بالكلية، لاسيما أن الجامعة تسعى لإيجاد شركاء في المجال؛ ضمانا للتكوين الجيد للطلبة في جميع التخصصات. ويُنتظر أن يتداول على المحكمة الصورية طلبة تخصص الحقوق كأعمال تطبيقية. وأكد رئيس جامعة أمحمد بوڤرة البروفسور عبد الحكيم بن تليس لـ «المساء» على هامش الافتتاح أمس، أن فكرة تأسيس محكمة صورية جاءت تتويجا للمساعي التي تبنتها الجامعة في سبيل تقديم تكوين جيد ونوعي في التخصصات التقنية والأدبية على حد سواء، مبرزا سعيه بالتنسيق مع عدة جهات وعلى رأسها وزارة التعليم العالي، لفتح تخصص الكفاءة المهنية في تخصص المحاماة بدءا من الموسم الجامعي القادم.

واستنادا إلى نفس المسؤول، فإن جامعة بومرداس تعمل على تطهير حرمها من كل الاختلالات التي قد تعيق تقدم سير الدروس أو التكوين الجيد؛ ذلك أن الموسم الماضي عرف بعض التأخر بسبب بعض الاختلالات، فيما عرف الموسم الجاري استقرارا ملحوظا، حيث استكملت الدروس بكل الكليات ما عدا كلية المحروقات التي عرفت إضرابا لمدة ثلاثة أشهر، ولكن يتم حاليا العمل على تجاوزه «حتى نضمن دخولا جامعيا عاديا في 12 سبتمبر القادم»، يقول البروفسور، مبرزا أن نسب النجاح في السنة الأولى بكل الكليات للموسم 2016-2017 يتراوح ما بين 70 إلى 75%. أما في بقية التخصصات إضافة إلى ماستر1 وماستر2 فالنتيجة فاقت 90%، وهو ما اعتبره المسؤول مشجعا ومشرفا. ونذكر أن الجامعة منذ أفريل المنصرم إلى اليوم، أمضت 12 اتفاقية في جميع التخصصات استكمالا لهذا المسعى»، يضيف المسؤول.

للتذكير، شهد افتتاح المحكمة الصورية أمس بكلية الحقوق، أطوار جلسة محاكمة متكاملة الأركان، من قاض ونيابة عامة وكاتب ضبط ومتهمين وشهود ومحامين، قضية الحال استمرت قرابة أربعين دقيقة وانتهت بمنطوق الأحكام وسط تصفيقات وتشجيع من مسؤولي الجامعة والأساتذة ونقابة المحامين ببومرداس.

للإشارة، ستفتح هذه المحكمة الصورية المجال للجزائر للمشاركة مستقبلا ضمن مسابقات المحاكم الدولية بجنيف التي لم يسبق لها المشاركة فيها، «ووجود مثل هذه المحكمة سيسهل تشكيل فريق يمثل الجزائر في هذه التظاهرة الدولية ذات المستوى العالي»، يختم رئيس جامعة أمحمد بوقرة حديثه إلى «المساء».