نتسرام ثالويث ذ طمانة

نوال جاوت نوال جاوت

نتسرام ثالويث أذ ثزذغ، نتسرام أذيحود ربي أف لدزاير مرة، أذيلي ناير اوسقاساغي،  تابورث أرايلين أف ثايري ذ طمان، وا نيلي أرقاز ثامطوث، أذ ييون أوفوس، أكن أترنو ثمورثنغ ثيجوجغة.

هي أماني نطلقها والجزائر تجدّد وصالها مع جذورها الأمازيغية الأصيلة، وتؤكّد شهامة رجالها الأمازيغ الأحرار. مثلما كان منتظرا، أقرّ رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يوم 12 جانفي من كل سنة عيدا وطنيا احتفالا ببداية السنة الأمازيغية، وبهذه الخطوة حقّق الرئيس مطلبا كثيرا ما رفعته الحركة الأمازيغية خلال السنوات الماضية، وسدّ بابا كان يتخذه المشككون والداعون إلى الفتنة مدخلا لإثارة الفوضى وتأليب الجزائريين على واقعهم.

فهذا المطلب سعت إليه المحافظة السامية للأمازيغية منذ 1999، بصفة مدروسة وبروية، وما الانتقال من احتفالات بسيطة في الأماكن العمومية بيناير إلى الاحتفاء بها بإشعاع وطني وبإشراك جميع القطاعات، إلاّ تشديد على إعادة الاعتبار لثمازيغث ببعديها الحضاري والتاريخي، وهي مؤشرات إيجابية لا بدّ من تثمينها.

الجزائر وهي تقطع كلّ الألسن تشدّد على مقومات هويتها التي لا تتجزأ وتتعايش جنبا إلى جنب، والمستوى الذي أخذه الاحتفال بيناير هذا العام، جعل الأمازيغي منّا يفخر لأنّه لم ولن يحس بأنّه ينتمي إلى «أقلية»، فكل ربوع الجزائر توشّحت أطيافا أمازيغية ذكّرتنا أنّنا أمة واحدة «الجزائر حضنها والحرية عمادها والوحدة قناعتها».

وفي قرى الجزائر ومداشرها، وإن اختلفت التسميات وتباينت المعتقدات، لكن «ناير» عنوان أصالتها وتشبّث أهلها بأرضها، مثلما هو محطة تضاف إلى مسار مصالحة الجزائر مع تاريخها وحضارتها متعدّدة المكوّنات والمظاهر، ليبقى الأهم أن تجتمع كلّ الأطراف العاملة على ترقية ثمازيغث، وتكون في المستوى المرجو بعيدا عن الأفكار الإقصائية وفي مستوى التحديات.