مصطفى: آخر "فراعنة" مصر

العربي ونوغي العربي ونوغي

المصري محمد مصطفى اختطف طائرة بركّابها من أجل استرجاع زوجته القبرصية الطليقة؟!. بقطع النظر عن تكييف الحادثة (والحمد لله أنّها انتهت بسلام وبالإفراج عن جميع الركاب) كجريمة مروّعة للركّاب أولا وعائلاتهم ثم للعالم بأسره الذي تابع بخوف وانتظار ما سيسفر عنه الاختطاف الذي تبين بعد هذا المزاح المشين أنّه كان "لعبة عاشق" أراد استرجاع زوجته المطلّقة فاختطف طائرة بركّابها؟!. 

لست أدري بعد هذا الفيلم "الهيتشكوكي" الخيالي هل يحنّ قلب القبرصية لزوجها السابق وأطفالها؟ أم سيعتبر هذا تأكيدا على أنّها لم تخطئ في قرار الطلاق والفرار؟ . وأنّ زوجا يختطف طائرة بركّابها من أجل استرجاع زوجته بإمكانه أن يقدم على فعل أي شيء ضدّها لو عادت إليه وإذا أخطأت. لو كان محمد مصطفى المصري الجنسية عاش في عصر طرفة بن العبد وخولة. أو عنترة وعبلة . أو جميل وبثينة أو قيس وليلى أو حتى روميو وجولييت... وكل العشّاق الذين سبقوه. 

أقول  لو عاش ابن الأهرامات في زمن العشّاق السابقين ربما لأعتبر أكثرهم هياما وعشقا... لكن ما قام به مصطفى في 2016 هو عمل إرهابي بكل المعايير الدولية والقوانين. قد يكلّفه فقدان حياته وزوجته معا. حتى وإن جلب تعاطف كل النّساء في العالم بمن في ذلك الجزائريات. لكن أصحاب طول الألسنة عندنا يريدون إفساد كل شيء حتى المشاعر فقالوا: يجب أولا إيجاد المرأة التي يضحي من أجلها بخطف طائرة أو باخرة. وينسون أن نيرون أحرق روما من أجل جميلته. وأن معظم عجائب الدنيا شيّدها أصحابها إرضاء لحبيباتهنّ وحسناواتهنّ.