إلى "أنصاف السياسيين "،،

العربي ونوغي العربي ونوغي

ماذا يجب أن تفعل الجزائر، حتى يحسن " متربصو الديبلوماسية " و" أنصاف السياسيين" استشراف الأحداث وقراءة  التحولات العالمية قراءة صحيحة، بدل أن يدسّوا رؤوسهم في الرمل كالنعام ؟!. وبدل التنطّع وزرع سياساتهم وإتخاذ قراراتهم كمن يحرث في الماء، أو يبني استراتجيته ومخططاته على الأوهام.

لما اكتوينا وأحرقونا بإرهابهم، قال الجزائريون بأن الذين يشعلون أعواد الكبريت وفتائل الفتنة في عواصم الطواطؤ، أن الجزائريين لن يركعوا، وأن الذين يديرون لعبة النار، سيحترقون بلهيبها لاحقا، لأن النار إذا لم تجد ما تأكله أكلت نفسها.

ولما حذرت الجزائر بعض الأشقاء قبل الأصدقاء والأعداء، بأن لهفة إسقاط الأنظمة وتغذية الإنقلابات  في ليبيا والعراق وسوريا واليمن وغيرها، بدعوى الثورات وتحرير الشعوب وإقامة الحقوق ليس الحل الأمثل أو الطريق الأجدى لبناء الديمقراطية، أتهمت الجزائر بأنها تقف وتساند دكتاتوريات وأنظمة مستبدة.. النتيجة كما يشهد العالم بأسره اليوم من تهجير وإبادات وخراب وإنتهاك للحرمات. الذين خططوا للمحن والفتن انصرفوا والشعوب وحدها تدفع فاتورة وحماقات " أنصاف السياسيين" و " متربصي الديبلوماسية".

ولما دافعت الجزائر عن " النيباد". وكاد رئيسها يسكن خارج الحدود والوطن، دفاعا عن افريقيا مع أوباسانجو نيجيريا ومبيكي الجنوب الإفريقي وواد السينغال بعد ذلك، لم يكن الذين أعنيهم في الداخل وفي الضفة الأخرى يعطون أهمية لما كان الزعماء الثلاثة يقومون به خدمة لإفريقيا أولا، ولكن دفاعا عن إستقرار أروبا والعالم بأسره. حتى جاءهم الحشر وزحف اللاجئين على أوروبا فرارا من الحرب والفقر والتفاوت في الرزق.

 فهل أدركوا أخيرا بأنهم بحاجة فعلا إلى درس جزائري أم أن الجاهل يفعل بنفسه مالا يفعله العدو بعدوّه.. الحديث قياس.