مساء الخير..

  • القراءات: 794
 بلسان: جمال لعلامي  بلسان: جمال لعلامي

بعد توجيهات وخارطة طريق، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الوزير الأول شدّد على أن الحكومة تعمل بكلّ جهد وتفان وإخلاص لخدمة المواطنين واسترجاع ثقتهم.

الرئيس تبون أكد في اجتماع مجلس الوزراء، الأحد الماضي، لدى مخاطبته أعضاء الطاقم الحكومي، أن مهمتهم هي استرجاع ثقة المواطن وبناء جزائر جديدة يكون فيها للتغيير الجذري معنى حقيقي.

الرئيس أبرز أيضا، بأن "الشعب سيحكم عليكم من خلال تطابق أقوالكم مع أعمالكم"، داعيا إياهم ليكونوا قدوة بالصدق في القول والإخلاص في العمل ونكران الذات.

هذه بعض "المفاتيح" التي وضعها الرئيس، بين أيدي الوزراء، لتنفيذ مشروع الجزائر الجديدة، التي لا يختلف حول جدوى تحقيق هذا الحلم الجميل اثنان.

نعم، الجزائر الجديدة، يا جماعة الخير، تـٌبنى بذهنيات جديدة، وأفكار ومبادرات متجّددة.. بنظرة جديدة إلى معاني الأخلاق والتربية والضمير الفردي والجمعوي والمهني والأسري..وتـُبنى أيضا بكلّ السواعد الخيّرة.

لا يُمكن بأيّ حال من الأحوال، أن توقف المحاولات اليائسة البائسة لوضع العصا في العجلة، مسار ومسيرة التغيير الذي وعد به الرئيس، وشرعت الحكومة في تنفيذه، وطالب به ملايين الجزائريين في حراك سلمي دوّخ العالم وأجبره على الاقتباس وحتى السرقة الأدبية.

الرؤية التي قدّمها رئيس الجمهورية للوزراء في حكومة السيد جراد "الثانية"، لا يُمكن أن يتناقض حولها هذا أو ذاك، إلاّ من أراد أن يناقض قانون دوران الكرة الأرضية، أو يسبح ضدّ التيار، لأن الجميع من هؤلاء وأولئك، يتفقون على استعادة ثقة المواطن وخدمته، وإحداث التغيير الجذري من أجل جزائر جديدة.

التغيير الإيجابي والهادف والاستراتيجي والحكيم والمتزن والموضوعي، ليس مسؤولية أو واجب أو مهمة السلطة أو الحكومة أو المؤسسات الرسمية فقط وحصريا، أو فئة من دون الأخرى، وهذا في أيّ بلد كان، لكنه ضرورة حتمية مطلوبة ومرغوبة من مختلف أطياف الطبقة السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والشركاء الاقتصاديين والنقابات وكلّ الفواعل والنخب والكوادر.

على كلّ المطالبين بالتغيير، أن يغيّروا ما بأنفسهم كذلك، ويغيّروا ما بهيئاتهم وبيوتهم، وما بعقولهم وقلوبهم من أفكار مسبقة ونوايا سيّئة، إذا أرادوا أن ينجح التغيير في تفسيره الذي يطمح إليه كلّ الخيّرين والوطنيين والمواطنين والمبادرين والمؤثرين والمتأثرين وأصحاب النوايا الصادقة، الراغبون والمكافحون قولا وعملا في تشييد جزائر قوية وعادلة ومتسامحة.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.