10 غرامات من الإنسانية !؟

العربي ونوغي العربي ونوغي

فرنسا اعترفت بجرائمها في مستعمرتها القديمة بولينيزيا وقبلت تعويض ضحايا تجاربها النووية. 

جميل أن تعترف فرنسا بالجرائم والتعويض، وإن كان هذا لن يحيي الموتى ولن يشفي المرضى أو يمحو العقم والآثار التي خلّفتها التجارب النووية على البشر والنبات والشجر، فإن قرارا كهذا سيحسب للرئيس الفرنسي هولاند وسيدرج في خانة الشجاعة السياسية، ولو اقترن في أذهان وتحاليل الكثيرين بحسابات سياسية انتخابية قبل موعدها، لكن السؤال الذي يطرح: لماذا الإنسانية والقرارات الشجاعة لا تعمّم على ضحايا آخرين في مناطق أخرى من العالم؟!

رقان الجزائرية كانت أيضا من ضحايا التجارب النووية الفرنسية، لكن "شجاعة الاعتراف" بجرائم الماضي لم تشمل رقان وتوقفت عند الاعتراف بجرائم؟... وغيرها.

مؤسف هذا التمييز؟! والكيل بمكيالين، أم أن الجزائريين ليسوا من صنف البشر في نظر الذين بدأوا حملاتهم الانتخابية مبكرا؟ أو بشر مع وقف التنفيذ؟! في عرف الذين يملكون تصنيفات وأنواعا للإنسانية، أوإنسانية بمقياس من أحب ولا أحب. وربما نقول إنسانية بالميزان.