عيادة لمعالجة الدمى

عيادة لمعالجة الدمى
  • القراءات: 1191

في عيادة بطوكيو، تسجل سيدة ترتدي معطفا أبيض بدقة تفاصيل أحدث مريض؛ وهو لعبة محشوة على شكل خروف. تتخصص العيادة في استقبال الدمى والألعاب الأخرى لإنقاذها من التلف، وإعادتها إلى حالتها الأصلية، وهو ما شجع الشابة يوكي كاتو على المجيء إلى هنا بلعبة في شكل خروف.قالت كاتو (24 عاما) "اعتقدت أنه ليس لدي خيار سوى التخلص من لعبتي التالفة يوكي تشان، لكنني سمعت أن هناك عيادة تتعامل مع هذا النوع من الأشياء.

ربما لن يتمكنوا من إعادتها بالضبط كما كانت من قبل، لكنني جئت إلى هنا على أمل أن أراها بحالة جيدة".  أوضحت مؤسسة العيادة ناتسومي هاكوزاكي أن العيادة تقدم علاجات تتراوح بين "جراحة العيون" وزراعة الشعر، إلى خياطة الإصابات. وأشارت هاكوزاكي إلى أنها "بدأت في معالجة الألعاب المحشوة منذ أربع سنوات في مسقط رأسها، شمال مدينة سنداي، بعد أن عملت في متجر لتعديل الملابس، حيث يسأل الزبائن غالبا عما إذا كان بإمكانها إصلاح ألعابهم العزيزة على قلوبهم. وهو ما ألهمها على فتح متجر يقدم علاجا للألعاب المحشوة". وأضافت "هناك من الزبائن من يتعلق بألعابه المحشوة، إلى درجة تجعله يعتبرها كفرد من العائلة أو صديق مقرب، وليست مجرد شيء لا قيمة له، حتى أن الكثير ممن قصدوا العيادة انفجروا بالبكاء، بمجرد حصولهم على ألعابهم بعد إصلاحها".

تعمد صاحبة العيادة إلى توثيق كل مرحلة من مراحل العلاج بعناية، وتنشر الصور على الأنترنت، حتى يتمكن أصحابها من الاحتفاظ بها. ونقلت هاكوزاكي البالغة من العمر 34 عاما عملها إلى طوكيو قبل عامين، وهي الآن تصلح حوالي 100 لعبة محشوة شهريا مع خمسة "أطباء" آخرين. ووصلت لهاكوزاكي ألعاب أرسلها أصحابها من هونغ كونغ وتايوان وفرنسا وبريطانيا للعلاج، وكان على الزبائن الانتظار لمدة تصل إلى عام للحصول على موعد.