ضرر ”إدمان التسوق” يزداد عبر الأنترنت

ضرر ”إدمان التسوق” يزداد عبر الأنترنت
  • القراءات: 1070

تصل العطلات دائما إلى ذروة وقت الشراء، وربما تكون أسوأ وقت في السنة، للأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في رغباتهم في التسوق. لكن الآن، تظهر الأبحاث أن سهولة الشراء عبر الأنترنت يمكن أن تجعل الأمور أسوأ، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب التسوق والشراء (BSD). ويُعرف بأنه الانشغال الشديد بالتسوق والشراء، وكذا دوافع الشراء التي لا تقاوم.

يمكن أن تسبب الحالة ضررا حقيقيا، بما في ذلك الشعور بالذنب والندم بعد الشراء، والشعور بفقدان السيطرة والصراع العائلي على الشراء المفرط والضائقة المالية. ولا زال هذا الاضطراب موضع نقاش كتشخيص قائم بذاته، ولم يتم إدراجه في الدليل الذي يعتمد عليه علماء النفس تحت اسم الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. لكن ربما يكون هذا فقط، لأنه لا بيانات جيدة كافية عن الحالة، كما قال مؤلف دراسة حديثة حول إدمان التسوق عبر الأنترنت. وذكر الدكتور أستريد مولر، رئيس قسم علم النفس في قسم الطب النفسي والعلاج النفسي، في كلية هانوفر الطبية في ألمانيا، أن هناك نقصا نسبيا في الأدبيات العلمية المنشورة، لكن علماء النفس تعاملوا مع مثل هذه الحالات منذ فترة طويلة، موضحا هناك أكثر من 100 عام من التاريخ السريري الذي يصف التجاوزات الشرائية المختلة التي تتداخل مع الحياة اليومية، وترتبط بالضيق الشديد والإعاقة السريرية في مجالات مهمة من العمل.

ووفقا لمولر، يعتقد أن هذا الاضطراب يؤثر في نحو 5 ٪ من الناس على مستوى العالم. وحاليا، انتقل عبر الأنترنت. وتتبعت مجموعة مولر عادات التسوق عبر الأنترنت لـ122 مريض جرى تشخيص إصابتهم بالفعل بهذا الاضطراب، وتراوحت أعمار المرضى الذين شملتهم الدراسة بين 20 و68 عاما (بمعدل 43 عاما)، وكان أكثر من 75٪ منهم من النساء. كانوا جميعا يسعون بالفعل للعلاج - الذي عادة ما يأخذ شكل العلاج المعرفي السلوكي- لمشكلة إدمان التسوق الخاصة بهم. وطُلب من المشاركين إكمال عدد من الاستبيانات التشخيصية، بما في ذلك ما يسمى اختبار إدمان الأنترنت و«فحص شراء الأغراض. في النهاية، وحسب موقع ميديكال إكسبريس، خلص الفريق إلى أن ثلثا العينة المصابة باضطراب التسوق والشراء هي من صغار السن، وعادة ما يعانون من القلق والاكتئاب الشديد. ووفقا لمولر، قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض أسباب تفضيلهم لمكان التسوق على آخر، حيث أن بعضهم ربما يفضلون دائما التسوق في المتاجر الحقيقية لأنهم يحصلون على فرصة للمس البضائع، وتجربة السلع، وتجربة التفاعل الاجتماعي المريح مع مندوبي المبيعات. لكن قد ينجذب بعض مرضى BSD بشكل خاص إلى عمليات الشراء عبر الأنترنت، لأن التسوق عبره يتضمن مجموعة كبيرة من المنتجات، كما أنه سهل وسريع ويوفر فرصة للشراء من دون مراقبة ومراعاة لسرية بيانات العميل.