في حين مازالت السلطات ومشغلو ”مرصد نيومكسيكو للطاقة الشمسية” يشعرون بخيبة أمل بسبب إغلاق المنشأة ”فجأة” قبل 11 يوما، إلا أن المتطفلين عبروا خطوط الشرطة لتصوير ”مدينة الأشباح”.

وتحوّل مرصد ”Sunspot” في ساكرامنتو، نيو مكسيكو، الذي يقدم وعودا بـ ”كشف أسرار الشمس وتأثيراتها على الأرض”، إلى منطقة غامضة بعد إغلاقه المفاجئ وإجلائه، بناء على طلب مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، بواسطة طائرة هليكوبتر من طراز ”بلاك ووك”.

وبينما تحوم تكهنات عديدة حول سبب الإغلاق في 6 سبتمبر، لم يتم الكشف إلا عن القليل جدا للجمهور المراقب. وأصدرت رابطة جامعات البحوث في علم الفلك التي تدير المنشأة، بيانا يفيد بأن التحقيق في نشاط إجرامي مازال جاريا، وأن المشتبه فيه ”يشكل تهديدا لسلامة الموظفين المحليين والمقيمين”، الذين تم إجلاؤهم من منطقة الجبل.

وجذبت المنشأة المهجورة العديد من المتحمسين الذين ”تسلحوا” بالكاميرات وطائرات الدرون، حيث تجاهلوا الحواجز البوليسية وعلامات ”عدم الدخول”. وتُظهر إحدى اللقطات التي نُشرت على يوتيوب، تجاوز أحدهم الحاجز ودخول المنشأة وهو يسير حول المجمع المهجور الذي سماه ”مدينة الأشباح”. وقال: ”إنه شديد الهدوء، ولاحظت وجود (رائحة غريبة)”.

ونشر شخص آخر مقطع فيديو تم تصويره بواسطة طائرة درون، يصور المنشأة من الأعلى. كما تمكّن من التحدث إلى حارس أمن قال إنه ”لا أحد يتحدث، ولا أحد يقول أي شيء” عن حادثة الإغلاق.

وأدت ندرة المعلومات حول سبب إغلاق الموقع إلى تغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الدولية وتضخم التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعية. وبدأ الناس بإطلاق نظريات غريبة من نوعها. كما أتيحت الفرصة لأصحاب نظريات المؤامرة للإشارة إلى أن المرصد الواقع في ولاية نيومكسيكو، معروف بتعرضه لحادث متعلق بالكائنات الفضائية، والذي يُزعم أنه وقع في روزويل على بعد 130 كم تقريبا من المرصد في عام 1947.