حذاء ذكي يسير بك إلى وجهتك

حذاء ذكي يسير بك إلى وجهتك
  • القراءات: 1484
كشفت شركتا "شارما" و"كريسبيان لورانس" المتخصصتان في تطوير الحلول التكنولوجية عن أحدث حذاء ذكي يُوجه الأشخاص بشكل مباشر إلى الأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها بطريقة مبتكرة، دون الحاجة إلى سؤال المارة أو إعادة النظر في كل مرة بتطبيق الخرائط الموجود على هواتفهم الذكية.

يُعرف الحذاء الذكي باسم "لوكل هابتيك"، وهو يدعم الهواتف المزودة بنظام التشغيل "أندرويد وويندوز" ويرتبط معها عن طريق "البلوتوت"، وكل ما عليك فعله هو اختيار المكان الذي تود الذهاب إليه من خلال تطبيق الخرائط الموجود على الهاتف، ليقوم الحذاء الذكي بتوجيهك يمينا ويسارا حتى تصل إلى وجهتك المحددة، من خلال الاهتزازات التي يحدثها في قدميك، إذ عندما يحدث اهتزاز في الحذاء الأيمن يعني ذلك أن تتجه يمينا، وعند حدوث اهتزاز في الحذاء الأيسر فيعني هذا أن تتحرك في اتجاه اليسار.

ويتميّز الزوج الذكي من الأحذية بقابليته للغسل بالمياه، كما أنه مصنع من مواد مضادة للبكتيريا، ويمكنك شراؤه كله (زوج) أو شراء جزء منه فقط لتبطن به حذائك المفضل، ويأتي مع الحذاء زوجان من الشواحن الكهربائية من نوع "ي واز بي"، تكفي مرة الشحن الواحدة للبطارية لاستخدام الحذاء الذكي مدة ثلاثة أيام كاملة، وفقا لما أوردته صحيفة "اليوم السابع".

يتمتّع الحذاء المبتكر بالعديد من الميزات والفوائد الإضافية، حيث يمكنك استخدامه كنظام تتبع ومراقبة للياقتك البدنية، فيقوم بعد خطواتك أثناء المشى أو الجري، ويحسب السعرات الحرارية التي تم حرقها تقريبا، كما يُمكّنك من معرفة موضع هاتفك عند نسيان مكانه ويقودك إليه، ويصدر الحذاء تنبيهات بالاهتزاز حال اقترابك من أماكنك المفضلة التي سجلتها مسبقا على تطبيق الخرائط.

وستبدأ الشركة المصنعة في بيع هذا الحذاء الذكي، مع تحديد سعره وإعلان المزيد من التفاصيل في السابع من شهر مارس المقبل، سيكون نظام البيع حسب الطلب المسبق لتحديد مقاسه واللون المفضل الخاص بكل عميل، والجدير بالذكر أن هذا الحذاء تم الكشف عنه للمرة الأولى ليستخدم بواسطة فاقدي البصر فقط، لكن الشركة أجرت عليه بعض التعديلات ليستخدم أيضا من طرف الأشخاص الأصحاء.

والأجهزة القابلة للارتداء مصممة لكي تلبس على الجسم وليس لحملها، مثل النظارات والساعات التي تلتقط الصور وتسجل مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية، وترد على الاتصالات وتجري المكالمات وتتصفح الأنترنت، إذ تعتبر أهم خاصية تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء؛ الحصول على المعلومة الفورية للأشياء من حولك.

ويعود الاهتمام الكبير بالتكنولوجيا القابلة للارتداء في الوقت الحالي إلى دخول شركات مهمة، على غرار "آبل"، "سامسونغ"، "غوغل" و"سوني" حقل المنافسة، إضافة إلى ما تقدّمه تلك المنتجات من خدمات وميزات بالنسبة للمستخدمين، حيث باستطاعتها تزويدهم بالمعلومات الضرورية أينما كانوا.

وأوضحت شركة "بيرغ انسيت" البحثية خلال دراستها أن نسبة نمو مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء ترتفع بشكل جيد منذ العام الماضي، حيث وصل عددها في تلك الفئة إلى 8.4 ملايين وحدة مع نهاية عام 2012، وتوقّعت دراسة للسوق أن يصل عدد الأجهزة القابلة للارتداء المباعة إلى نحو 64 مليون جهاز عام 2017، لتبلغ حينها معدلا قياسيا لمبيعات تلك الفئة من الأجهزة الإلكترونية.

ويرى خبراء في التكنولوجيا أنّ الأجهزة القابلة للارتداء عملية وتوفر راحة أكثر في استعمالها، فبإمكانك أن تلتقط صورة أو تؤرخ حدثا ما دون أن تضطر إلى إخراج هاتفك الذكي من الجيب وتحركه في الاتجاه المطلوب، يكفيك مثلا أن ترتدي نظارة أو ساعة ذكية تلتقط لك ما تريده من أحداث وصور على الفور دون مشقة أو عناء.