رئيس جمعية اتحاد وأمل للمعاقين مولود دراجي لـ"المساء":

ننفق من جيوبنا لتغطية الاحتياجات الاجتماعية لذوي الإعاقة

ننفق من جيوبنا لتغطية الاحتياجات الاجتماعية لذوي الإعاقة
  • القراءات: 932
أ. م أ. م

يرى رئيس جمعية "إتحاد وأمل للمعاقين"، مولود دراجي "بأن المعاق ما زال ينتظر تحقيق مكاسب أخرى في ظل الجزائر الجديدة"، معتبر أن "واقع المعاق لم يتغير، مادام أن همه الوحيد لا يزال محصورا في تلبية احتياجاته الاجتماعية، كالجري وراء تأمين الحفاظات وبعض الأغطية والأفرشة، دون الحديث عن التوظيف الذي أصبح يشكل أكبر عقبة في حياته، ويعتبر من التحديات التي حرمته من فرصة الاندماج في المجتمع، رغم اكتسابه لعدد من المؤهلات".

 وبالنسبة للمنحة، يكشف رئيس الجمعية: "يفترض بأنها وجدت لتغطية العجز المسجل له بسبب الإعاقة، غير أنها بالنظر إلى ضعفها، لا تكفي لسد أبسط احتياجاته، كالعلاج، في الوقت الذي نعتقد بأن من حق ذوي الإعاقة أن يكون لديه طموح، كأن يؤسس لأسرة وأطفال، بالتالي السؤال المطروح: هل منحة المليون تكفي رب أسرة مكونة من عدد من الأفراد؟"، ويجب: "طبعا لا تكفي أمام الانهيار غير المسبوق للقدرة الشرائية، خاصة منذ بداية الجائحة"، مواصلا حديثه: "بصفتي رئيس جمعية، أتلقى يوميا شكاوى كثيرة حول ضعف المنحة التي لا تسد أبسط الاحتياجات، كالعلاج، وأخرى مرتبطة بالتوظيف، بسبب رفض هذه الشريحة، وأكثر من هذا، منذ بداية الجائحة، سجلنا عددا كبيرا من المعاقين الذين أصيبوا بالضغط الدموي، بسبب ظروف الحياة الصعبة، الأمر الذي عقد حياتهم".

الجمعية أصبحت، رغم المجهودات المبذولة، غير قادرة على التكفل بانشغالات كل المعاقين التي تتمحور حول الدعم الاجتماعي، لتتمكن من تأمين لقمة العيش، حسب ما أشار إليه رئيسها، بسب الاعتماد فقط على المحسنين، بعد تراجع مساعدات المديريات المكلفة بالشؤون الاجتماعية. يقول: "في بعض الأحيان، نضطر إلى دفع مبالغ مالية من أموالنا الخاصة، لنتمكن من شراء أغطية أو حفاظات أو أدوية، وحتى ملابس، بعد معاينة بعض الحالات الصعبة، بالتالي فإن الجمعية تلح على الرفع من قيمة المنحة، لأن مبلغ 10 آلاف دينار غير كاف، أمام تدهور القدرة الشرائية". تسجل الجمعية يوميا، طلبات ملحة للمعاقين لتغطية احتياجاتهم الاجتماعية، التي لم تعد حتى مساعدات المحسنين تغطيها، يقول: "لذا نتمنى من الجهات  العليا في البلاد، الرفع من قيمة المنحة، سواء بالنسبة لمن لديهم إعاقة 100 بالمائة، الذين يتقاضون منحة مليون سنتيم،أو الذين لديهم إعاقة 70 بالمائة ويحصلون على منحة 6000 دج، كلاهما غير كافية، إلى جانب التدخل من أجل إقرار تسهيلات، فيما يخص الوثائق المطلوبة للحصول على العتاد الخاص بذوي الإعاقة، وكذا توفير الأفرشة والأغطية، خاصة أن المحسنين لا يمكنهم اليوم تلبية احتياجات كل الجمعيات على كثرتها".