الأمين العام لنقابة أساتذة الابتدائي محمد حميدات:
ممونون يضخّمون الفواتير للربح على حساب التلميذ!

- 1888

أكد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي محمد حميدات، أن الوجبة الغذائية للتلميذ لم ترق إلى المستوى المطلوب، خاصة بعد ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية، وعلى رأسها اللحوم بمختلف أنواعها الحمراء والبيضاء، مشددا على ضرورة رفع قيمة الوجبة التي لا تتعدى حاليا 45 دج، إلى 90 دج فما فوق.
وتأسف المتحدث في تصريح لـ "المساء"، لتصرفات الممونين، الذين أكد أنهم لايزالون يتحايلون في إعداد الفواتير الخاصة بالمواد التي تزوَّد بها المطاعم، التي يستغلونها للربح على حساب نوعية وكمية المواد المستعملة في إعداد الوجبة. كما يحتسبون العطل والأعياد وحتى فترة الإضرابات، ضمن أيام الإطعام؛ من أجل الحصول على مقابل مالي من البلديات بفواتير مضخمة. وفي هذا الصدد، دعا حميدات إلى رد الاعتبار لوجبة التلميذ، خاصة تلاميذ المناطق النائية الذين يدرسون في مدارس تبعد عن مقرات سكناتهم بخمسة كيلومترات، والذين هم في أمسّ الحاجة إلى وجبة كاملة، تسمح لهم بمتابعة دروسهم وتحصيلها جيدا. ومن جهة أخرى، طالب الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، باستحداث ديوان وطني للخدمات المدرسية، على غرار الديوان الوطني للخدمات المدرسية، توكَل له مهمة تسيير ملف المطاعم المدرسية، مع إنشاء مطاعم مركزية بالولايات، لتوفير وجبات ساخنة للتلاميذ، وتوزيع عدد منها على المناطق النائية، وتجاوز المشاكل المطروحة دائما، والمتعلقة بنقص التجهيزات، وغياب الغاز، وغيرهما من العراقيل التي تحرم التلاميذ من الوجبة.
واعتبر المتحدث أن استحداث ديوان للمطاعم المدرسية، سيتكفل بكل المشاكل، خاصة أن هناك مطاعم مدرسية لم تفتح أبوابها إلى حد الآن. كما سيقطع ذلك الطريق عن الممونين الذين يأخذون حق التلميذ، في الوقت الذي تخصص الدولة مبالغ ضخمة للمتمدرسين، والتي لا تذهب إلى مستحقيها بسبب غياب التسيير اللائق. وحسب عبيدات، فإن ارتفاع الأسعار انعكس بصفة مباشرة، على الوجبة المقدمة للتلاميذ، خاصة في ما يتعلق باللحوم التي كان التلميذ يستفيد منها مرتين في الأسبوع، غير أن ارتفاعها أدى إلى الاستغناء عن هذه المادة الضرورية لإعداد وجبة صحية، خاصة بالبلديات الفقيرة، مشيرا إلى ضرورة تسقيف وجبة التلميذ ورفع سعرها من45 دج إلى 90دج.