الأستاذ الجامعي علي روينة:
مصدره الشعب بالأمس واليوم
- 2611
ذكر الأستاذ الجامعي علي روينة، في تصريح لـ "المساء" أن الرابع أوت الذي جاء بقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هو تاريخ تغيير تسمية جيش التحرير الوطني، إلى الجيش الوطني الشعبي، بعد الاستقلال، "فهو الذي حارب الاستدمار الفرنسي وانتزع الاستقلال والحرية، فاستحق التكريم". وأكد محدثنا أنه يجب التركيز على كلمة "شعبي" في تسمية الجيش، نظرا لأن الشعب هو مصدره، فهو متكون من أبناء الشعب، وسليل جيش التحرير الوطني، الذي ولد من رحم الشعب، على خلاف الجيوش في العالم، "فجيشنا لم ينشأ بقرار رسمي، بل كان استمرارا لجيش التحرير الوطني، الذي ضحى من أجل استرجاع الاستقلال"، يضيف المتحدث.
وإقرار يوم وطني للجيش - يقول الأستاذ روينة- "إنما يعد تكريما لهذه المؤسسة نظير المعاناة أفردها خلال الاحتلال الفرنسي، الذي لم تفلح معه سياسة الحوار، وكان السلاح اللغة التي فهمها المستعمر وأرغمته على الرحيل مدحورا، ولذلك تم ترسيم هذه المناسبة اعترافا بالدور الكبير لهذه المؤسسة التي تتطور يوما بعد يوم، وأدخلت عليها إصلاحات كبيرة، تتضمن التكوين والتسليح، كي يكون جيشنا قويا في عالم لا يؤمن بالدول الضعيفة، ويؤمن فقط بتلك التي تمتلك جيوشا قوية تذود عن الحياض".