فكرة تحولت إلى مؤسسة للملاءات

قصة نجاح أم الأميرات الخمس

قصة نجاح أم الأميرات الخمس
  • القراءات: 644
 حنان. س حنان. س

عرضت السيدة رتيبة بلحواس، في صالون المرأة الجاري بدار الثقافة لمدينة بومرداس، أفرشة وأغطية وملاءات من صنع يديها، وهي بذلك تعرض فكرة تحولت بين عشية وضحاها، إلى مؤسسة قائمة بذاتها، تطمح إلى توسيعها والمساهمة في تغطية الطلب الوطني، ولم لا خوض تجربة التصدير مستقبلا..

تتحدث السيدة بلحواس لـ"المساء"، عن تجربتها في فتح مؤسسة خاصة، بدأت بفكرة وتجسدت بفعل الإرادة، فتقول إنها خريجة إدارة أعمال من جامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس، قبل سنوات، بفعل اختيارها للاهتمام ببيتها وتربية خمس بنات، تخلت عن أي فكرة للعمل في الإدارة أو ما شابهها، وفي غمرة بحثها عن قماش جيد لصنع أفرشة جديدة لمنزلها، اهتدت إلى اقتناء المادة الأولية من العاصمة، وخياطة الأفرشة على طريقتها الخاصة، وإنها تجيد الخياطة. وهكذا بدأت أول خطوة في رحلة التأسيس لمشروع انطلق بتحقيق اكتفاء ذاتي، ثم انتقل إلى عرض بعض الأغطية والأفرشة وملاءات بالمحل الواقع في الطابق الأرضي للمنزل، خاصة أن هدفها في المقام الأول، كان مساعدة زوجها ماديا والمشاركة في مصاريف البيت التي تكاد لا تنتهي، شيئا فشيئا بدأت هذه الخطوة تتسع، وسرعان ما أصبح للسيدة زبونات يطلبن هذا وذاك، فاستعانت رتيبة بخياطات أخريات ماكثات في البيت، ليساعدنها في الخياطة ومجاراة الطلب.. وهكذا انتقلت الفكرة من البحث عن شيء إلى محاولة صنعه، ومن ثمة إلى تصنيعه وتسويقه، حيث قالت محدثتنا التي التقينا بها على هامش صالون المرأة الجارية فعالياته بدار الثقافة "رشيد ميموني"، بمناسبة عيد المرأة العالمي، إن مؤسستها تشغل اليوم 5 موظفين، منهم شخص واحد يقوم بالتسويق لولاية بومرداس، وبعض الولايات المجاورة، يساعدها في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"انستغرام"، وهما فضاءات رقميان تعتبرهما السيدة رتيبة حتمية للتأقلم مع روح العصر، لاسيما بعد ظرف تفشي "كورونا" الذي سجل ركودا تاما في حركة البيع والشراء، فكانت مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة البديل الحقيقي، من خلال عقد طرق تسويق جديدة،

اليوم تطمح السيدة رتيبة إلى توسيع مشروعها ليصبح ورشة حقيقية لتصنيع الملاءات، وكل أنواع الأفرشة والأغطية، وهي تؤكد في هذا الصدد، أن اهتمامها بالدرجة الأولى، سيكون لإعانة النساء المحتاجات للشغل، خاصة المطلقات والأرامل، أو اللواتي هن بحاجة إلى مساعدة مادية، مساهمة منها في التقليل من بعض الحاجة والفاقة على حد سواء، كما أكدت محدثتنا في الأخير، أن المنتوج الوطني ممتاز وينافس بشكل كبير المستورد، لاسيما من بعض الدول الأسيوية، موجهة في هذا السياق، نداء للمستهلك الجزائري بوضع ثقته في منتوج وطنه، وللجهات المعنية، خاصة وزارة التجارة، بأن تسعى إلى تثمين المنتوج المحلي أكثر فأكثر، وتسقيف الاستيراد قدر المستطاع، لاسيما بالنسبة للمنتوجات التي يتم صناعتها محليا.