الشباب والتنمية بولاية وهران

حق في المعرفة والإنجازات ورصيد في المعاناة!

حق في المعرفة والإنجازات ورصيد في المعاناة!
  • القراءات: 2381
سعيد.م  سعيد.م

تعد فئة الشباب أهم الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع، ولا يمكن الاستغناء عنها ولا يقتصر دورها على مجال محدد، ولا مرحلة معينة، بل تتقاطع مع مختلف قطاعات التنمية، فالشباب أساس التغيير والقوة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطاب طاقاتهم، وتوظيفها أولوية جميع المجتمعات التي تنشد التطور بما يوازي طموحاتهم الكبيرة.

ولاية وهران من الولايات الجزائرية التي تخصص حيزا هاما للشباب في برنامج التنمية التي تخوضها الجزائر، من خلال العديد من البرامج التي يمكن من خلالها تحفيز الشباب على الإبداع في مختلف المجالات، وتتيح استغلال طاقاتهم في التنمية الشاملة التي ينشدها بلدنا، رغم الكثير من المصاعب مختلفة الألوان، بالتالي تضمن النجاح والتقدم للمجتمع الجزائري بمختلف قطاعاته.

لعل أهم مجال أبدع فيه، ولا يزال شباب عاصمة غرب البلاد؛ الرياضة، إذ لا تمر سنة أو فترة زمنية، إلا وتحصي فيها ولاية وهران إنجازات على هذا الصعيد، لكن دون أن تداري العديد من المشاكل التي لن ينهيها أي تحقيق صحفي، وحتى قرارات متسرعة، بل يجب الاعتراف بمشاكله، ودراستها بتأن، ومن ثمة العمل بجد على حلها، فخلال العام الماضي (2018 )، احتفت ولاية وهران بـ116 تتويجا في مختلف الفروع والتخصصات الرياضية من شباب يشكل بعضهم عماد مختلف المنتخبات الوطنية، وأكدوا بذلك أن وهران كانت، وستبقى ـ إلى ما شاء الله ـ خزانا نوعيا للأبطال الرياضيين، الذين بإمكانهم تشريف الراية الوطنية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية والعالمية، ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة الذين برعوا في التفوق، وحولوا إعاقتهم إلى استحقاقات سعد بها الوطن وكل الجزائريين، واعترف بها القاصي والداني، والقريب والبعيد.

الرياضة الجماهيرية تبقى أولوية

في ولاية وهران، يمكنك ملاحظة العديد من المنجزات الرياضية والشبابية من مراكز ثقافية، ودور وبيوت شباب وملاعب ومسابح جوارية ومنشآت رياضية أخرى، موزعة هنا وهناك، تفتح ذراعيها لاستقبال الشباب الراغب في تنمية قدراته وطموحاته، خاصة الممارسة الرياضية، منها النخبوية أو الجماهيرية. وقد قدر بدر الدين غربي، مدير الشباب والرياضة، عدد هذه المشاريع المنجزة  بأكثر من 22، تم استلامها منذ سنة 2014، ولا تزال المشاريع الرياضية مستمرة، مع التركيز على توسيع الممارسة الجماهيرية بالإكثار من تشييد المسابح والملاعب الجوارية، بما يمكن الشباب من مزاولة هوايته الرياضية في حيه، وبالقرب من مقر سكناه، لكن من دون التغاضي عن كم المشاكل التي تصادف هذه الممارسة، والتي لها علاقة بالعنصر البشري، وبمشكل صيانة هذه المنشآت وما شابه ذلك.

فسنة 2019 وحدها، وحسب مدير ”الديجياس”، تم استلام ثلاثة مسابح شبه أولمبية بكل من حي العقيد لطفي في مدينة وهران ودائرتي عين الترك وبئر الجير، وانطلاق الأشغال في منطقة عين الكرمة و«لالوفا”، في انتظار انطلاق الأشغال بمسبحين آخرين بكل من حي النجمة (شطيبو) ومسرغين، أما الخامس المبرمج في بلدية الكرمة، فلا تتوفر المديرية على التغطية المالية له في الوقت الحالي، بعدما ارتفعت تكلفة إنجاز كل مسبح من 10 ملايير سنتيم إلى 14 مليار سنتيم، حسب غربي الذي كشف عن عودة النشاط إلى المعلم التاريخي ”حلبة الثيران”، بعدما توقف لسنوات بسبب خضوعه لعملية إعادة التهيئة.

بالتوازي مع هذه المشاريع الرياضية، هناك أخرى شبابية ستدخل الخدمة قريبا هذه السنة (2019)، ويتعلق الأمر ببيت الشباب بـ«لالوفا” وقديل ومرسى الحجاج، ومخيما للشباب بالرأس الأبيض، كما تم الانطلاق في إنجاز 28 ملعبا جواريا معشوشبا اصطناعيا بمختلف بلديات وهران، تحت مسمى ”18+10”.

منشآت بحلة جديدة متوسطية

بالإضافة إلى منشآت رياضية أخرى، تخضع لإعادة تأهيل بعد اختيارها كمواقع لاحتضان بعض المنافسات الرياضية في منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها الـ19، التي ستستضيفها مدينة وهران سنة 2021. ومن بين هذه المنشآت، قاعة قصر الرياضات ”حمو بوتليليس”، الذي وصل معدل تقدم الأشغال على مستواها إلى 55 في المائة، ومن المتوقع تسليمها في جوان 2020، إلى جانب مركز الفروسية ”عنتر بن شداد” بالسانية، الذي سجلت نسبة تقدم الأشغال 50 في المائة، ومن المقرر تسليمه شهر مارس 2020، وهو نفس التاريخ الذي تم تحديده لتسلم حقل الرماية ببئر الجير، حيث وصلت نسبة الأشغال به 45 في المائة، فيما بلغت الأشغال بمركب التنس بحي السلام  25 في المائة، على أن يتم استلامه في جوان 2020، وبعد شهر واحد من هذا التاريخ، ستنتهي الأشغال بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك ”الكرابس”، إذ تبلغ حاليا نسبة 60 في المائة، أما على مستوى المسبح الأولمبي بحي ”المدينة الجديدة”، فتبلغ 20 في المائة، وسيتم الانتهاء منها في ماي 2020.

الملاعب الجوارية... الولوج بـ«التذكرة”

تحت شعار ”الرياضة للجميع”، عمدت الدولة إلى إنجاز الكثير من الملاعب الجوارية في الأحياء بشتى المدن والولايات، لتكون في متناول جميع طبقات المجتمع، خاصة الشباب، وولاية وهران ببلدياتها الـ26 تحصي الكثير من هذه الملاعب الجوارية، غير أن التغني بمجانية الممارسة الرياضية في هذه الملاعب الجوارية أضحت كلاما فقط، وبعيدا عن الواقع في أغلبها، بسبب الفوضى التي انتابتها، حيث تحولت إلى ملاذ لأشخاص وعصابات لا علاقة لهم  بالممارسة الرياضية، لا تؤمن إلا بالمال، ولا تتوانى في حرمان الشباب من حقهم الشرعي، ففرضت عليهم دفع أموال أو ما سمته ”التذكرة” من أجل لعب مباراة في كرة القدم بداخل هذه الملاعب الجوارية، وبداية الانحراف كان تسديد 500 دينار، بحجة تسديد تعب حارس الملعب والشخص المكلف بتنظيفه، غير أن الطمع زاد من طرف هؤلاء الطفيليين الذين رفعوا الملعب إلى 2000 دينار شهريا، مقابل الولوج للعب بداخل هذه الملاعب الجوارية لساعة واحدة في الأسبوع، معتبرين هذا المبلغ رمزيا والهدف منه الحرص على سلامة هذه الملاعب الجوارية، غير أن الأمر تحول إلى احتكار.

لكن تناسى هؤلاء ”الأسياد” أن شبابا لا يملك مثل هذا المبلغ من أجل الترويح عن نفسه، ويطور قدراته البدنية والنفسية، بالتالي قطع أية علاقة لهم مع الآفات الاجتماعية، تطبيقا لشعار ممارسة الرياضة الجوارية. وأمام هذا الواقع المر، دعت العديد من الأطراف إلى استحداث آليات جديدة لوضع حد لهذه الظاهرة الدخيلة، مثل دفتر شروط خاص بالتسيير المنظم، بعيدا عن كل المزايدات الخاصة.

تحدث إلينا بعض الشباب بمرارة عن تحول الملاعب الجوارية إلى ما يشبه ملكية خاصة لدى بعض الدخلاء المنتفعين، الذين لا يستحون ـ حسبهم ـ في فرض ما يشبه ضريبة اللعب على الشباب الراغب في استغلال هذه الملاعب الجوارية، بل ويتجاسرون، ويطلبون إعانات مالية من الهيئات المشرفة على تسيير المرافق الرياضية، وتساءل محدثونا إن كانت مديرية الشباب والرياضة على علم بوجود هذه الظاهرة والمتسببين فيها بالمرافق الرياضية، وانعدام التنسيق بينها، وبين المسيرين لها، وهذه هي الثغرة التي تسلل منها هؤلاء المنتفعين، وختموا شكواهم إلينا بضرورة إبلاغ السلطات العمويمة بهذه الممارسات المضرة، وفرض الرقابة قبل أن تتفاقم هذه التجاوزات في حق مجانية الممارسة الرياضية بالملاعب الجوارية.

ما هو حق الشباب في الأقطاب العمرانية الجديدة؟

صوب الاهتمام إلى الأقطاب العمرانية الجديدة، وما تحويها من شباب له نفس الميول والرغبات، وقد عبر لنا عدد ممن تحدثنا إليهم بالقطبين العمرانييين الجديدين في وادي تليلات وبلقايد، عن الصعوبة التي يجدونها في إشباع نهمهم الرياضي والشبابي، إما بسبب نقص المرافق الرياضية والشبابية أو انعدامها تماما، وهو ما جعل هؤلاء الشباب فريسة سهلة للآفات الاجتماعية، ولحسن الحظ أن الشباب بدائرة وادي تليلات مثلا، وجدوا في فريق كرة اليد المولودية الصاعد إلى الممتاز الموسم المنقضي، متنفسا من معاناتهم، ولو بشكل قليل. 

دار الشباب ببئر الجير: فروع عديدةوأنشطة متنوعة ولكن ..؟

لا أحد يستطيع أن يتجاهل الدور التي تلعبه دور الشباب والمراكز الثقافية في جمع شمل الشباب، وتكوينهم تكوينا سليما يتماشى وقيم المجتمع ومعتقداته، وتبرز أهمية هذه الدور خاصة في الأحياء الشعبية التي تعاني من نقص في وسائل الترفيه، وتكثر فيه الآفات الاجتماعية المختلفة الناجمة في أغلب الأحيان عن مشاكل اجتماعية عديدة ومتنوعة، غالبا ما يذهب ضحيتها الشباب.

انطلاقا من هذه المعطيات، أولت السلطات المعنية بالأمر أهمية دور الشباب والمراكز الثقافية، ومدتها بمختلف الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية، وهكذا شُيّد هنا وهناك في مختلف مناطق تراب ولاية وهران، عدد من دور الشباب من أجل هدف واحد، هو الاعتناء بفئة الشباب التي تمثل النسبة الكبرى للسكان.

من هذه الدور، نذكر دار الشباب ببئر الجير حديثة العهد، إذ يرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 2010، وهي تابعة لمديرية الشباب والرياضة التي من مهامها توجيه المنشطين، وتقديم المساعدات المادية والمالية. وقامت هذه الدار بتخريج عدد لا بأس به من المواهب في مختلف المجالات الثقافية والعلمية، وحتى الفنية، آخرها ابن أخ الشاب خالد الذي بدأ يقتفي أثر عمه في الغناء.. وتتوفر الدار على خمسة (5) منشطين فقط (2 في الإعلام الآلي،1 في الرسم، و1 في الرياضة، و1 مختصة نفسانية).

تستقبل دار الشباب ببئر الجير أعدادا غفيرة من الشباب ذكورا وإناثا، (400 يومي السبت والثلاثاء) موزعين على فروع مختلفة، تتوفر عليها الدار وتستقبل كل واحدة عددا كبيرا من الشباب المتعطش للعلم والمعرفة، ومن أهم هذه الفروع؛ فرع الإعلام الآلي الذي يعتبر الأكثر استقبالا للشباب، ويتوفر على عدد من الأجهزة والآلات، ورغم بعض النقائص والمشاكل في المعدات، قام فرع الإعلام الآلي بعدة إنجازات، كإنتاجه العديد من البرامج الشبابية.

أما الفرع الرياضي، فيشمل عدة أنواع واختصاصات رياضية، جلها في الفنون القتالية (الكيك بوكسينغ، الكاراتي-دو، الجيدو، المصارعة المشتركة والكونغ فو)، وأغلب الرياضيين الممارسين لها وعددهم 150 منخرطين في جمعيات رياضية وبلدية. كما لا يمكن التغاضي عن فروع أخرى كالرسم والموسيقى، وكذا النشاطات النسوية التي تقتصر على وجه الخصوص في الخياطة والحلاقة، بالإضافة إلى توفر الدار على مكتبة، يؤمها الكثير من الشباب الراغب في المعرفة والمطالعة.

مشاكل تنتظر الحلول

رغم حداثة دار الشباب ببئر الجير، إلا أنها تعاني من مشاكل عديدة ومتنوعة، تعرقل مسيرتها النبيلة، وتؤثر سلبا على مردودها، وهذه المشاكل تتعلق بالدرجة الأولى بالعنصر البشري، ومشاكل مادية أخرى على صلة بوسائل العمل، ورغم الطلبات العديدة، وكل الوعود التي قدمت، فإن الأوضاع لم تتغير قط، والدار مازالت تتخبط في مشاكل عديدة، كغياب بعض الآلات الموسيقية، والتجهيزات الضرورية لأداء العمل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مشروع الزيادة في علو الحائط المحيط بالدار لا يزال لم يبث فيه إلى حد الآن، حيث غالبا ما يقتحم الدار أشخاص غرباء، وأغلبهم من الرياضيين الذين يلتقطون الكرات التي تسقط داخل فناء الدار، كونها محاذية لملعب ”خميستي” لكرة القدم، وبخصوص ذلك، يقول مدير السيد إبراهيم جلول عز الدين ”تتوفر الدار على خمسة منشطين دائمين، تم توجيههم من قبل مديرية الشباب والرياضة، يتمتعون بكفاءة معترف بها، إثنان في الإعلام الآلي، واحد في الرسم وواحد في الرياضة ومختصة نفسانية، لكن هؤلاء الخمسة الدائمون غير كافين لتنفيذ البرنامج المحدد والمسطر، والذي يراعي الشروط البيداغوجية، ولقد راسلنا الجهة المعنية أكثر من مرة للرفع من عدد المنشطين، ونصادف مشكل الموظفين أكثر من المربين، لكن دائما كان الرد عدم وجود مناصب مالية جديدة. كما نعاني أيضا من نقص فادح في التجهيزات والعتاد، خاصة الموسيقي منه”.

رغم كل هذه المشاكل، فإن المشرفين على الدار تحذوهم إرادة كبيرة لرفع هذا التحدي، وأداء رسالتهم على أكمل وأحسن وجه، فنجاحهم في مهمتهم هذه سيعود بالفائدة بالدرجة الأولى على شبابنا الذين هم في أمس الحاجة إلى نشاطات، ووسائل الترفيه على النفس.

غربي: المناصب المالية مجمدة ومساعدة الجميع مطلوبة

جمعنا هذه المشاكل المرتبطة بالممارسة الرياضية والشبانية، ووضعناها فوق طاولة المعنيين بالأمر، فبخصوص الممارسة الرياضية في الملاعب الجوارية، اتضح لنا من خلال رد بدر الدين غربي، مدير الشباب والرياضة علمه بالمشاكل التي تطوق هذه الملاعب الجوارية، رغم عدم تلقي هيئته لشكاوى من قبل المتضررين، حيث قال ”هذه الملاعب الجوارية تسير في أغلبها من قبل جمعيات رياضية أو جمعيات الأحياء، وهذا أمر طبيعي ومفروغ منه، في ظل مجانية الممارسة الرياضية بهذه الملاعب الجوارية، لكن ذلك لا يمنع من فرض اشتراكات بأموال زهيدة من أجل الحفاظ على هذه الملاعب الجوارية من السرقة، والإتلاف العمدي لأجهزتها، وصيانتها، فالهيئة التي أشرف عليها لا تتوفر على الإمكانيات البشرية والمادية لتأطير وتسيير ومراقبة أكثر من 300 ملعب جواري، موزعين عبر 26 بلدية في ولاية وهران، فيجب معرفة تسيير مثل هذه الوضعيات”.

أما بخصوص التأطير البشري، فاعترف غربي بالنقص الكبير في هذا المجال بهيئته، والرقم 420 إطارا تابعا لمديرية الشباب والرياضة الذي أفصح عنه، لا يكفي ـ حسبه ـ، مكتفيا بالقول بأن ما تقوم به هيئته، هو تغيير الأفراد لمواقع عملهم لا أكثر ولا أقل، بعد تجميد التوظيف والمناصب المالية منذ 2014، لكن ورغم ذلك، شدد محدثنا على أن هيئته تجتهد بما تقدر للإناطة بمهمتها، واستدل بالبرنامج السنوي الذي تعده كل صائفة لفائدة شباب الولاية بالدرجة الأولى، وتابع يقول ”كمثال، أعددنا برنامجا ثريا لفائدة شبابنا لصائفة السنة الجارية 2019، بداية ببرمجة تظاهرة رياضية مغاربية في رياضة المصارعة المشتركة في حلبة الثيران، بمناسبة إعادة فتح هذا المرفق الرياضي ـ الثقافي، وضبط برنامج مكثف خاص بالمخيمات الصيفية، وعمليات تبادل الوفود الشبانية، وخرجات الهواء الطلق، وعلى شواطئ البحر مع مختلف دور الشباب، والمركبات الرياضية، دون أن ننسى المخيم الصيفي لأبناء ولايات الجنوب بمرسى الحجاج، وقافلة الكرة الطائرة الشاطئية، ونشاطات أخرى تنظم كل عام، خاصة بالرياضات المائية كالزوارق الشراعية، والتجديف..”

أما بشأن معاناة الشباب بالأقطاب العمرانية الجديدة، رد مدير الشباب والرياضة لولاية وهران بالقول، بأن ثمة مشاريع مبرمجة لإنجاز ملاعب جوارية، تضاف للملعبين الحاليين على مستوى القطب العمراني بوادي تليلات، واستفادة الشباب بالقطب العمراني ببلقايد من ثلاثة ملاعب جوارية، في انتظار الانطلاق في إنجاز مراكز ثقافية، ولن يكون ذلك حسب مدير ”الديجياس”، إلا بعد الانتهاء من المشاريع الجارية المتمثلة في إعادة تهيئة المنشآت والمرافق الرياضية الموجهة لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران.

أما الحاج شردودي، رئيس مصلحة الشباب، فاعتبر أن مديرية الشباب والرياضة تؤدي ما عليها من عمل تجاه شباب الولاية، وتجتهد حتى تكون عند مستوى رغباتهم، والاستجابة لطموحاتهم عبر 40 دارا للشباب موزعة على مستوى تراب الولاية، بدليل ـ يضيف ـ أن المديرية تعمل بالتنسيق مع 50 جمعية شبابية، وصف عملها بالمرضي، تقدم لها المساعدة اللازمة في تنظيم الملتقيات والندوات والأسابيع الثقافية الشبابية، واستند في كلامه بالبرنامج الصيفي المعد، بداية باستقبال 600 شاب من الجزائر العاصمة في إطار تبادل الوفود الشبابية بين دور الشباب في الوطن، والتخييم خاصة ببيت الشباب رأس فلكون، وبالمخطط الأزرق الذي يمس خاصة البلديات النائية كـ؛ بن فريحة وبوفاطيس وحاسي بن يبقة وغيرها، بالإضافة إلى برمجة 44 سهرة فنية لفائدة المواطنين، وشريحة الشباب بوجه خاص، الذي له الأولوية في برنامج ونشاط، مهما كان نوعه، حسب محدثنا.