المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي:

ثورة نوفمبر مفخرة الشباب الجزائر

ثورة نوفمبر مفخرة الشباب الجزائر
  • القراءات: 3929
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

أكد المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، أنه على الشباب الافتخار ببلدهم لاسيما إبان ثورة التحرير من الاستعمار الفرنسي، كما تفتخر الجزائر بأبنائها في الوقت الراهن، لا سيما بعد إعطاء صورة سلمية معبّرة للعالم في ظل الأوضاع الراهنة التي تعرفها البلاد.

وقال شيخي، على هامش الندوة التاريخية التي احتضنتها قاعة المحاضرات أمس، التابعة لولاية الجزائر، والتي حملت عنوان " وفاء الشباب لرسالة الشهداء"، إن الثورة التحريرية رسخت مبادئ كفاح الشعب الجزائري وكرست وحدته الوطنية، مضيفا أن القيم التي تضمنها بيان أول نوفمبر أعطت أعظم درس في تاريخ البشرية.

وقال الدكتور شيخي، عشية إحياء الذكرى 65 لاندلاع الثورة التحريرية، إن هذه الأخيرة جاءت لترسيخ مبادئ كانت قائمة لدى الشعب الجزائري الذي كافح كفاحا طويلا ليثبت وجوده، وأنه من أهم هذه المبادئ الوحدة الوطنية، حيث اقتنع الشعب الجزائري بأن وحدته حتمية وأنه إذا لم يتوحد فإنه لن يحقق أي شيء.

كما كرست الثورة -يضيف السيد شيخي- مبدأ المحافظة على سلامة الوطن ووحدته الترابية، حيث تجسد ذلك غداة استرجاع السيادة الوطنية حين هب الشعب برمته للوقوف في وجه أي محاولة تقسيم أو انقلاب، موضحا أن الجزائر مستهدفة منذ القدم وأبناء الشعب الجزائري مدعوون لليقظة والدفاع عن وطنهم في كل حين.

كما تحدث، المدير العام للأرشيف الوطني عن خصائص الثورة، التي أسست لمفهوم القيادة الجماعية والامتثال لقرارات هذه القيادة، مشيرا إلى أنه قبيل كتابة بيان أول نوفمبر اجتمع القادة الستة (محمد بوضياف، العربي بن مهيدي، مصطفى بن بولعيد، كريم بلقاسم، ديدوش مراد ورابح بيطاط) يوم 23 أكتوبر 1954 بالرايس حميدو (الجزائر العاصمة) لتحرير هذا البيان.

من جهته، أشاد الفدائي المخضرم محمود عرباجي، بالدور الذي تلعبه الكشافة الجزائرية في ترسيخ تاريخ الثورة الجزائرية في عقول الشباب، موضحا أن الفاتح من نوفمبر هو يوم تاريخي عظيم، حيث أكد أن هناك تاريخين الأول يتعلق بانطلاق أول رصاصة بالجزائر والثاني تاريخ الاستقلال وهي التواريخ التي لا تنسى وتبقى راسخة في الاذهان.

وقال المتحدث إن كفاح الشهداء آنذاك لم يكن بسبب الفقر مثلما هو شائع، بل إن المجاهدة حسيبة بن بوعلي، على سبيل المثال، كانت من عائلة غنية ومع ذلك انخرطت في صفوف المجاهدين، وكان هدفهم البحث عن الكرامة والاستقلال والحرية.

من جهته قال مدير المكتب الولائي للمجاهدين، إنه أول "يوم مبارك" يستحق وقفة إجلال من الجزائريين في كل ربوع الوطن، لإن الجزائر محفوظة في الوجدان وهي أرض مباركة كافح شبابها طيلة 7 سنوات ونصف من أجل تحريرها.