جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب لولاية قالمة

برامج ميدانية لحماية المراهقين من خطر المخدرات

برامج ميدانية لحماية المراهقين من خطر المخدرات
  • 1132
رشيدة بلال رشيدة بلال

لا تزال الجمعيات المهتمة بالطفولة، تحاول جاهدة للعمل في إطار ما تسمح به إمكانياتها، في سبيل المساهمة في حماية الطفولة، من خلال وضع بعض المشاريع التي تصب في مجال تعزيز منظومة حماية الطفولة، ومنها جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب لولاية قالمة، التي تنشط بالشراكة مع قطاع الشباب والرياضة، اختار مؤسسها الدكتور لطفي عجابي، طبيب رئيسي للصحة العمومية، الاهتمام بالشباب عموما، وشريحة المراهقين خصوصا، بعدما أصبحت هذه الفئة معرضة بشكل كبير لمختلف الأخطار، لاسيما ما تعلق منها بالإدمان على المخدرات.

حسب رئيس الجمعية، فإن البرامج التي تم تسطيرها في إطار حماية المراهقين من مختلف الآفات الاجتماعية، تقوم على الجانب الوقائي والنشاط التحسيسي حول كل ما يتعلق بالأمراض المتنقلة جنسيا، العنف والإدمان على التدخين والتكنولوجيا، مع العمل على ترقية مفهوم المواطنة وسط أوساط  الشباب والمراهقين خصوصا، كاشفا "أن من أهم المشاريع يجري العمل عليها في مجال تعزيز منظومة الحماية، تتمثل في مشروع حول تنمية القدرات والمهارات وسط الشباب، على مستوى ولاية قالمة، يعتمد على تكوين المراهقين والمدربين المختصين في مجالات مختلفة، تتعلق بترقية الخدمات المقدمة للطفل والمراهق، الذين ينشطون في دور الشباب، لإعطائهم مفاهيم جديدة حول كيفية التكفل ومرافقة هذه الفئة".

من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن الطفل في المنظومة التشريعية الجزائرية، يحظى بالحماية القانونية الشاملة والكاملة، يبقى الإشكال الوحيد؛ كيفية تفعيل منظومة الحماية على أرض الواقع، الأمر الذي يفرض في كل مرة، حتمية المرافقة المستمرة، خاصة أن الشارع أصبح يشكل خطرا كبيرا على الطفل والمراهق، لاسيما ما تعلق منها بالمخدرات والعالم الافتراضي، الذي بدوره يشكل خطرا كبيرا، لافتا إلى أن فئة المراهقين في أمس الحاجة إلى المرافقة، وهو ما يعكسه التجاوب الكبير للمراهقين الموجودين على مستوى المؤسسات التعليمية والنوادي، يبقى التحدي بالنسبة للفئات غير المهيكلة، والتي نسعى ـ يقول ـ بالشراكة مع مؤسسات الشباب، إلى الوصول إليها بالملاعب الجوارية والأحياء، من خلال تسطير بعض البرامج التي تستقطب اهتمام هؤلاء المراهقين غير المؤطرين.