أكدت الدكتورة منيرة بودردابن من كلية العلوم السياسية بجامعة قسنطينة، أن هذا المؤتمر يصنَّف من بين أهم المؤاثرات الدولية في الوطن العربي لحماية الطفولة في منطقة الصراع، واحتضنته المنطقة لأول مرة، حيث قدّمت دراسات عن الموضوع مع المشاركة الفعالة لرؤساء المخابر والأكاديميين، ترجمتها المداخلات التي سمحت بفهم أكثر لطبيعة هذه المواضيع خاصة مع التهديدات التي تمس الطفولة، والتي يتم بموجبها الخروج بحلول، ستؤخذ كتوصيات يُعمل بها لاحقا.

وعن مداخلتها، أشارت الدكتورة إلى أنها تطرقت لدور المنظمات غير الحكومية في حماية الطفولة؛ من خلال دمج حقوق الطفل في حماية حقوق الإنسان؛ تقول: "أخذت الشق غير الرسمي من المنظمات والجمعيات التي تنشط باستقلالية عن الدولة، وأشرت إلى الدبلوماسيات الحديثة ودورها في حماية حقوق الطفل من خلال تقديم المساعدة للطفل والشعوب المتضررة. وأكّدت على أهمية عمل هذه المنظمات مع الدولة؛ أي أن يكون هناك جهود مشتركة بين الدولة والمنظمات باعتبارها همزة وصل، مع تفعيل دورها في حقوق الطفل". وأضافت الدكتورة: "المنظمات غير الحكومية أصبحت تشارك في قرارات مجلس الأمن بـ 30 بالمائة؛ فهذا يشير إلى أهميتها في الممارسات السياسية؛ فهي تنشط ضمن فضاءين، الأوّل عمل إنساني، والثاني دبلوماسي سياسي، ولا بدّ من أخذ الشقين بعين الاعتبار ، وهي عنصر فعال عالمي، منها المنظمات الأمريكية التي قدمت أحسن تمويل للشعب السوري وللأطفال في لبنان وفلسطين؛ ليس بعذر تقديم المساعدات،  بل التدخل الإنساني، وهي المنظمات التي تم استغلالها في الكثير من المواقف أيضا". 

❊أ. م