اليامين بوغرارة لـ"المساء":

"الخضر" بحاجة لمدرب بصفات "قيادية" وشخصية قوّية

"الخضر" بحاجة لمدرب بصفات "قيادية" وشخصية قوّية
  • القراءات: 512
ت. عمارة ت. عمارة

أكّد الحارس الدولي الأسبق اليامين بوغرارة، بأنّ المنتخب الوطني بحاجة إلى مدرب بصفات قيادية وشخصية قوّية، خلال الفترة المقبلة، خلفا للناخب الوطني السابق جمال بلماضي، معدّدا بعض الشروط الواجب توفّرها فيه، وأهمّها عامل التواصل اللغوي والخبرة في القارة الإفريقية، رافضا ربط مستقبل المنتخب الوطني بمدرسة تدريبية معيّنة، رغم إشادته بالمدرسة البرتغالية، التي نجحت، حسبه، في العديد من البلدان.

قال بوغرارة في تصريح لـ"المساء"، أمس، ردّا على سؤال متعلّق بالشروط الواجب توفّرها في المدرب المستقبلي لـ"الخضر": "بالنسبة لي أوّل شرط يتمثّل في اللغة، على المدرب المقبل للمنتخب الوطني أن يجيد التواصل باللغة الفرنسية"، وأضاف "اللغة عامل رئيسي في تسهيل مهمة المدرب الجديد، التواصل مع اللاعبين يكون أفضل وأحسن دون وسيط أو مترجم، وبما أنّ كلّ لاعبينا يتحدّثون اللغة الفرنسية، فمن الأفضل أن يجيد المدرب الجديد هذه اللغة"، ورجّح المدرب السابق لشباب قسنطينة، كفّة المدرب الأجنبي تبعا للمعطيات الحالية، وحرص على ضرورة توفّر شرط الخبرة الإفريقية، حيث قال "من الضروري أن يتوفّر المدرّب المقبل على الخبرة في الملاعب الإفريقية، هذا شرط أساسي، لأنّ ظروف اللعب في إفريقيا ومواجهة منتخباتها مختلفة تماما وخاصة جدا"، قبل أن يشير إلى أهمية تحلي المدرب المستقبلي بالصفات القيادية والشخصية القوّية، حيث صرح "من المهم، أن يتمتّع المدرب المقبل بالصفات القيادية والشخصية القوية، حتى يتسنى له التعامل مع غرف حفظ ملابس المنتخب الوطني المليئة بالنجوم بطريقة جيدة".

من الأفضل أن يقود نجوم الفريق مدرب من المدرسة الفرنسية

من جهة أخرى، رفض حارس شبيبة القبائل الأسبق ربط مستقبل العارضة الفنية لـ"الخضر" بمدرسة تدريبية معيّنة، وصرح بهذا الخصوص قبل أن نتحدّث عن مدرسة معيّنة، وجب الحديث عن هوية الكرة الجزائرية وطريقة لعب المنتخب الوطني، من هذه الناحية، لا أظنّ بأنّنا نتميّز بهوية معينة حاليا"، وأوضح "هذه الصلاحيات من واجب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والمديرية الفنية الوطنية المطالبة بوضع فلسفة كروية محدّدة"، لكن المدرب الصاعد في سماء الكرة الجزائرية يفضّل المدرسة الفرنسية لعدة معطيات، وأكد لـ"المساء": "من منطلق أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني من خريجي المدرسة الفرنسية، ومن مزدوجي الجنسية، من الأفضل أن يقودهم مدرب من المدرسة الفرنسية".

وعن إمكانية التعاقد مع مدرب برتغالي، تبعا لما أوردته عدّة مصادر، قال بوغرارة "المدرسة التدريبية البرتغالية نجحت مع عدّة منتخبات في العالم، بدليل أنّ المدرب كيروش نجح مع منتخبات كولومبيا وإيران ومصر"، وأردف "المدربون البرتغاليون يملكون قدرة عجيبة للتأقّلم مع مختلف الذهنيات والثقافات والجنسيات"، أما بخصوص قدرة المدرب المقبل على التغيير في "الخضر"، بحكم ضيق الوقت وكثافة الرزنامة، وكشف الدولي السابق "هناك نوعان من المدربين، الأوّل يسعى للتغيير وترك بصمته من البداية، والثاني يرفض المغامرة ويفضل الاستقرار الفني سواء من ناحية الأسماء أو طريقة اللعب"، وختم "المرحلة المقبلة تحتاج مدربا ذكيا يتعامل مع الوضع بحكمة، لأن بلماضي بقي لفترة طويلة مع "الخضر"، ومن الصعب القيام بتغييرات جذرية وسريعة".