جمعية "أمان" تدعو إلى لزوم البيوت خلال أيام العيد

التساهل في تطبيق القوانين سيُبقي على الأزمة

التساهل في تطبيق القوانين سيُبقي على الأزمة
  • القراءات: 1075
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

دعا رئيس جمعية "أمان" لحماية المستهلك حسان منوار، إلى الصرامة في تطبيق القوانين المتعلقة بالحجر الصحي، والوقاية من فيروس كورونا المستجد، مفيدا بأنه إذا استمرت السلطات العمومية في تساهلها وتمادى المواطنون في تجاوزاتهم، فإن مشكل الوباء لن يُحل قريبا، وستزداد رقعة انتشاره بشكل كبير، ما يبقي على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية لوقت أطول، لاسيما خلال أيام عيد الفطر، الذي سيكون استثنائيا هذا العام، ويستوجب لزوم البيوت وعدم المخاطرة بزيارة الأهل.

أكد السيد منوار في اتصال مع "المساء"، أن الوضعية التي تعيشها البلاد لا تبعث على الارتياح في ظل استمرار ارتفاع عدد المصابين والوفيات جراء جائحة العصر، مشيرا: "لو صبر المواطنون والتزموا بالقواعد الأساسية الوقائية من الوباء، لكُنا أوشكنا على إنهاء الأزمة الصحية، لكن، للأسف، تصرفات الناس أعادت الأمور إلى نقطة الصفر، واستمرت الإصابات في الارتفاع، مما يؤكد أن الخلل موجود دائما في عدم احترام القواعد الصحية". وأضاف محدثنا أن جمعيته حذرت قبيل رمضان، من إعادة فتح المحلات التجارية، لكن هذا القرار لم يكن صائبا، ما أدى إلى كوارث صحية، لازلنا ندفع ثمنها إلى اليوم. وفي رأيه فإن حسابات السلطات العمومية لم تكن صائبة، ما جعلها تستدرك الأمر، وتعيد إغلاق المحلات، كونها سبب البلاء.

وينصح رئيس جمعية "أمان" عموم المواطنين خلال أيام عيد الفطر الذي سيكون استثنائيا هذا العام، بالتزام الحيطة والتحلي بالوقاية، وذلك بعدم زيارة الأقارب أو استقبال الضيوف، وبالاكتفاء بالاتصال الهاتفي، والزيارات الافتراضية عبر الوسائط التكنولوجية خلال هذه الفترة الصعبة، التي تتطلب محاصرة الوباء بطريقة صارمة، وعدم التراخي، لكون الوضعية، حسبه، تستدعي ذلك.

وعن نشاط الجمعية أثناء هذه الفترة الصعبة، ذكر رئيسها أن العمل يرتكز على التحسيس عن بعد، والاكتفاء بوضع مطويات توعوية لدى المحلات التجارية توزع على الزبائن، وتنبههم إلى ضرورة التقيد بالتدابير الصحية اللازمة، إلى جانب مشاركة أعضاء الجمعية وتدخلها في وسائل الإعلام الوطنية، للمساهمة في نشر الثقافة الاستهلاكية والصحية، حيث تحصي الجمعية إلى حد الآن، أكثر من 120 تدخلا في مختلف وسائل الإعلام، وذلك منذ منتصف مارس الماضي.